وأكد أيضاً أن تغيير الساعة وفقاً للتوقيت الصيفى والشتوى أمر خطر بسبب تغييره عدد ساعات النوم، وصعوبة تأقلم الجسم على هذا التغيير، كما أوضح أن التعديل الجديد الذى سيطرأ على القانون ويسمح للحكومة بتغيير التوقيت ٤ مرات بدءا من الأعوام المقبلة، سيسبب مشاكل كثيرة حيث وافق مجلس الوزراء فى ١٤ أبريل الجارى على تعديل قانون التوقيت الصيفى الذى يقضى بترك تحديد الساعة القانونية فى مصر صيفاً وشتاء لمجلس الوزراء وفقاً لما يطرأ من ضرورات ومتغيرات، ومن المقرر إحالة هذا التعديل لمجلس الشعب لإقراره و طبعاً سيد قراره هايوافق هايوافق لانه لا يناقش القرارات و المشروعات المقدمة بل هو اجراء روتينى فقط للحصول على الموافقة و استيفاء الاجراءات و تولع البلد باللى فيها و اهو خليهم يتلخبطوا شوية عشان نعرف نشتغل و سلم لى على سيد قراره ابو خمسين شباشب و خمسين جلاليب
هى ناقصة عكننة
الأربعاء، 28 أبريل 2010
اعلنت الحكومة الموقرة مؤخراً عن موعد تقديم الساعة و العمل بالتوقيت الصيفى يوم الجمعة القادم مع عدم الالتفات لاى تحذيرات طبية و بيولوجية من خطورة تلك الخطوة على صحة المواطنين ، فلا الساعة التى يتم تاخيرها ستوفر فى الطاقة او فى اى شئ، هذا يحدث فقط فى الدول المتحضرة التى تعرف قيمة الطاقة اما عندنا فنحن نسهر و نبقى الانارة ليل نهار و نهدر مياه النيل فى ترطيب الشوارع و حمايتها من التراب و كل عام تثار هذه الازمة و لكن و بكل برود و عدم مبالاة ترد الحكومة و مجلس لا مؤاخذة الشعب بالموافقة على تغيير الساعة لانها موروث متخلف من العصر الاشتراكى البائد و لتذهب صحة الشعب الى الجحيم فلا تعنيهم خطورة ذلك على قلوب و صحة المواطنين و ازدياد حالات الاصابة بالازمات القلبية بسبب هذا الروتين و الاجراء المتخلف، ثم ياتى شهر رمضان فنقوم باعادة الوقت لأصله، بعد ثلاثة شهور فقط ، يا سادة لو عايزين بجد توفروا حاولوا تلاقوا حل للمليارات التى تهدر فى الدعم و عدم وصوله لمستحقيه، حاولوا توفروا فى الانفاق الحكومى الخيالى و الذى يمول من اموال دافعى الضرائب، و هناك العديد و العديد من الامور التى لو تم ضبطها لحصلنا على وفر هائل بالمليارات بدلاً من العبث بصحة المواطنين و اللعب حتى فى الساعة البيولوجية للانسان، و انقل اليكم تصريحات الدكتور جمال شعبان، رئيس وحدة الحالات الحرجة بمعهد القلب القومى، من تأثيرات تغيير الساعة من وقت لآخر على صحة الإنسان، مشيراً إلى أن ذلك يؤدى إلى حدوث خلل فى الساعة البيولوجية، مما يساعد على زيادة احتمالات الإصابة بالأزمات القلبية وأوضح شعبان أن معدل حدوث أزمات القلب يتركز بشكل مكثف بدءاً من منتصف الليل حتى الساعة الثامنة صباحاً، ولفت إلى أن التجارب العلمية أكدت حكمة الله عز و جل فى جعل الليل سكوناً للناس وفصل ساعات النوم بصلاة الفجر، حيث أثبتت أن توقيت صلاة الفجر يقطع دورة التجلط التى تحدث فى الدم خلال ساعات النوم
وأكد أيضاً أن تغيير الساعة وفقاً للتوقيت الصيفى والشتوى أمر خطر بسبب تغييره عدد ساعات النوم، وصعوبة تأقلم الجسم على هذا التغيير، كما أوضح أن التعديل الجديد الذى سيطرأ على القانون ويسمح للحكومة بتغيير التوقيت ٤ مرات بدءا من الأعوام المقبلة، سيسبب مشاكل كثيرة حيث وافق مجلس الوزراء فى ١٤ أبريل الجارى على تعديل قانون التوقيت الصيفى الذى يقضى بترك تحديد الساعة القانونية فى مصر صيفاً وشتاء لمجلس الوزراء وفقاً لما يطرأ من ضرورات ومتغيرات، ومن المقرر إحالة هذا التعديل لمجلس الشعب لإقراره و طبعاً سيد قراره هايوافق هايوافق لانه لا يناقش القرارات و المشروعات المقدمة بل هو اجراء روتينى فقط للحصول على الموافقة و استيفاء الاجراءات و تولع البلد باللى فيها و اهو خليهم يتلخبطوا شوية عشان نعرف نشتغل و سلم لى على سيد قراره ابو خمسين شباشب و خمسين جلاليب
وأكد أيضاً أن تغيير الساعة وفقاً للتوقيت الصيفى والشتوى أمر خطر بسبب تغييره عدد ساعات النوم، وصعوبة تأقلم الجسم على هذا التغيير، كما أوضح أن التعديل الجديد الذى سيطرأ على القانون ويسمح للحكومة بتغيير التوقيت ٤ مرات بدءا من الأعوام المقبلة، سيسبب مشاكل كثيرة حيث وافق مجلس الوزراء فى ١٤ أبريل الجارى على تعديل قانون التوقيت الصيفى الذى يقضى بترك تحديد الساعة القانونية فى مصر صيفاً وشتاء لمجلس الوزراء وفقاً لما يطرأ من ضرورات ومتغيرات، ومن المقرر إحالة هذا التعديل لمجلس الشعب لإقراره و طبعاً سيد قراره هايوافق هايوافق لانه لا يناقش القرارات و المشروعات المقدمة بل هو اجراء روتينى فقط للحصول على الموافقة و استيفاء الاجراءات و تولع البلد باللى فيها و اهو خليهم يتلخبطوا شوية عشان نعرف نشتغل و سلم لى على سيد قراره ابو خمسين شباشب و خمسين جلاليب
حزينة يا مصر
الاثنين، 26 أبريل 2010
«شىء من الخوف».. لا يضر.
وقفت «فؤادة» أمام الهويس وهى فى ذروة لياقتها وكبريائها: الجلباب أكثر سواداً من بياض الكفن، والحردة مقموطة على الرأس كأفقُ منضبط، ينطوى على سر قديم: «يا عينى يا عينى.. يا عينى ع الولد»، وينفتح على بحر الوجه عبر برزخ زلق بين حاجبين مهذبين قوستهما يد الله بأريحية. مسحت الأفق بعينين مكحلتين تلمعان بالعناد والأمل، وكان الفلاحون ملتصقين بجلد الأرض كـ«عروش بطيخ» ضربتها صفرة الموت من شدة الحزن والعطش وقلة الحيلة.
أدارت «فؤادة» عجلة الهويس فـ«كز» الحديد على الحديد، ففتحت الأرض شقوقها لتسمع. تدفق الصوت ماءً عكراً، وتململ الكون، ورفعت «عروش البطيخ» الذابلة ثمارها.. واحمرت «الدهاشنة»: انطلقت رصاصة من كتاب تاريخ دسه «عتريس» فى سحارة ملابس فؤادة يوم أخذها من أهلها على سنته.. وعلى الصداق المسمى بينهما: «محمود». مات «محمود» مغدوراً قبل أن يدخل على عروسه، وكانت ذقن «الشيخ إبراهيم» ترتعش غلاً ومكراً وهو يحمل جثة ابنه، متصدراً مسيرة مشاعل حاصرت قصر عتريس وأحرقته وهو فى داخله: «الجوازة باطلة».
أحرقت «الدهاشنة» طاغيتها بعد أن «تعبت فيه» وتعودت عليه. كان يزحف على جلد أهلها كالحشائش المخدرة.. بينما ينتظرون ظهور «المخلص». وعندما بدأ يحرق زرعهم، ويقتل ماشيتهم، ويسمم الدم الذى يجرى فى عروقهم.. لم يحركوا ساكناً، لكنهم سألوه وهم يرتعشون وقاراً وخوفاً: ما الذى فرعنك؟.. فأجاب: علمتنى فؤادة أن الحب حمامة بيضاء.. وعلمنى جدى كيف أذبحها.
كان أهل الدهاشنة قد أصبحوا «مغيبين»، عاجزين، حتى إنهم لم يجرؤوا على حرق عتريس «وجهاً لوجه»، بل حبسوه فى قصره و«رجموه» بالمشاعل، ثم وقفوا يتفرجون على نصفه الكاريزمى وهو يلمع فى رماد نصفه الشرير كقطعة نقود نادرة وأصيلة... ومن الذى حرضهم وحركهم وركب مأساتهم؟.. «الشيخ إبراهيم» بنصفيه المقابلين: نصفه «النخبوى».. الجالس دوماً على دكة فى أول الطريق إلى كل ثورة، ونصفه «المواطن».. إذ يقيم الحد على أصحاب هذه الثورة الحقيقيين.. ما لم يحصل على حصة الله من الغنيمة.
لا «فؤادة» كانت «مصر»، ولا «عتريس» كان «عبدالناصر»، ولا زواجهما كان ثورة يوليو: هل هذا صحيح؟.. أشك. هل تصدق أن أهل الدهاشنة كانوا - بحق - ثواراً، وأن «الشيخ إبراهيم» كان - فقط - ينتقم لابنه المغدور؟.
اخرج من الرواية والفيلم وأنت تعرف.
انهزم «عتريس» بعد أن تخلى عنه رجال «مجلسه العصابى» واحداً تلو الآخر. وعندما تأكد لهم أن النار مصمصته عادوا ليستولوا على شرعيته، وعلى خزائن أسراره، وعلى شعرة الدم التى تربطه بالشيخ إبراهيم.
و«فؤادة» تعاقب عليها «عتريسان» آخران، لا شرهما حقيقى، ولا كاريزمتهما حقيقية، لكنهما أنهكاها قمعاً وإهمالاً، وتحولت على أيديهما من «كبيرة مسموعة» إلى شمطاء لا تسمع ولا ترى: تجوع فتأكل من لحم أبنائها، وتشبع فتبول فى كوز الماء وطبق الفول، وإذا دخل حضرتها غريب أو قريب.. مصمص وتمتم بقليل من الأسى وكثير من الشماتة: «قلنا ح نبنى.. وآدى احنا بنينا السد العالى».
ابتعد أكثر:
لابد أن الشيخ إبراهيم دفن جثة ابنه المغدور فى حديقة قصر عتريس ليكون أقرب إلى «الغنيمة» من «النص»، لكنه التفت فلم ير أحداً: انطفأت مشاعل الثورة، وأغلقت الدهاشنة أبوابها ونامت ريثما يأتى «مخلص» جديد، فأعلن أن «محمود» أصبح «شهيداً». ورفع أذان الفجر فتحول القبر إلى زاوية للصلاة.
وتدفق المعزون من كل فجاج الدهاشنة، فأصبحوا - على اختلاف أغراضهم وأدوارهم - «إخواناً»، وميزوا أنفسهم عن غيرهم بكونهم «مسلمين»!. ثم وضعوا على غطاء النعش «مصحفاً وسيفاً»، وأقسموا أن يكون سعيهم وراء متع الدنيا «جهاداً»: يد تقبض على الغنيمة.. والأخرى ترفع النص. هكذا.. اتسعت زاوية الصلاة لتصبح معسكراً للتدريب، ثم نادياً للشبان، ثم مستوصفاً، ثم جمعية أرامل وأيتام، ثم مركزاً تجارياً، ثم شركة توظيف، ثم محطة فضائية، وأخيراً.. مقاعد فى البرلمان.
الآن..
مضت أربعون عاماً على «غياب» عتريس، فانظر ماذا ترى: تسللت إلى القصر طغمة فاسدة، أسوأ ما فى فسادها أنها لم تعد تشعر به، وتناثرت «دكاكين المعارضة» فى أرجاء حديقته। عمائم وطرابيش وربطات عنق أنيقة. وعاظ هواء ومثقفو مكاتب مكيفة وكلاب سلطة. تجار سلام ودعاة قتل «محصنون» وسماسرة أراضى دولة॥ ووراء سور القصر تنام الدهاشنة على رصيف حزنها: «الجوازة باطلة»، وتترحم على «شر» عتريس... و«كاريزمته».
بقلم محمود الكردوسى المصرى اليوم ٢٦/ ٤/ ٢٠١٠
وقفت «فؤادة» أمام الهويس وهى فى ذروة لياقتها وكبريائها: الجلباب أكثر سواداً من بياض الكفن، والحردة مقموطة على الرأس كأفقُ منضبط، ينطوى على سر قديم: «يا عينى يا عينى.. يا عينى ع الولد»، وينفتح على بحر الوجه عبر برزخ زلق بين حاجبين مهذبين قوستهما يد الله بأريحية. مسحت الأفق بعينين مكحلتين تلمعان بالعناد والأمل، وكان الفلاحون ملتصقين بجلد الأرض كـ«عروش بطيخ» ضربتها صفرة الموت من شدة الحزن والعطش وقلة الحيلة.
أدارت «فؤادة» عجلة الهويس فـ«كز» الحديد على الحديد، ففتحت الأرض شقوقها لتسمع. تدفق الصوت ماءً عكراً، وتململ الكون، ورفعت «عروش البطيخ» الذابلة ثمارها.. واحمرت «الدهاشنة»: انطلقت رصاصة من كتاب تاريخ دسه «عتريس» فى سحارة ملابس فؤادة يوم أخذها من أهلها على سنته.. وعلى الصداق المسمى بينهما: «محمود». مات «محمود» مغدوراً قبل أن يدخل على عروسه، وكانت ذقن «الشيخ إبراهيم» ترتعش غلاً ومكراً وهو يحمل جثة ابنه، متصدراً مسيرة مشاعل حاصرت قصر عتريس وأحرقته وهو فى داخله: «الجوازة باطلة».
أحرقت «الدهاشنة» طاغيتها بعد أن «تعبت فيه» وتعودت عليه. كان يزحف على جلد أهلها كالحشائش المخدرة.. بينما ينتظرون ظهور «المخلص». وعندما بدأ يحرق زرعهم، ويقتل ماشيتهم، ويسمم الدم الذى يجرى فى عروقهم.. لم يحركوا ساكناً، لكنهم سألوه وهم يرتعشون وقاراً وخوفاً: ما الذى فرعنك؟.. فأجاب: علمتنى فؤادة أن الحب حمامة بيضاء.. وعلمنى جدى كيف أذبحها.
كان أهل الدهاشنة قد أصبحوا «مغيبين»، عاجزين، حتى إنهم لم يجرؤوا على حرق عتريس «وجهاً لوجه»، بل حبسوه فى قصره و«رجموه» بالمشاعل، ثم وقفوا يتفرجون على نصفه الكاريزمى وهو يلمع فى رماد نصفه الشرير كقطعة نقود نادرة وأصيلة... ومن الذى حرضهم وحركهم وركب مأساتهم؟.. «الشيخ إبراهيم» بنصفيه المقابلين: نصفه «النخبوى».. الجالس دوماً على دكة فى أول الطريق إلى كل ثورة، ونصفه «المواطن».. إذ يقيم الحد على أصحاب هذه الثورة الحقيقيين.. ما لم يحصل على حصة الله من الغنيمة.
لا «فؤادة» كانت «مصر»، ولا «عتريس» كان «عبدالناصر»، ولا زواجهما كان ثورة يوليو: هل هذا صحيح؟.. أشك. هل تصدق أن أهل الدهاشنة كانوا - بحق - ثواراً، وأن «الشيخ إبراهيم» كان - فقط - ينتقم لابنه المغدور؟.
اخرج من الرواية والفيلم وأنت تعرف.
انهزم «عتريس» بعد أن تخلى عنه رجال «مجلسه العصابى» واحداً تلو الآخر. وعندما تأكد لهم أن النار مصمصته عادوا ليستولوا على شرعيته، وعلى خزائن أسراره، وعلى شعرة الدم التى تربطه بالشيخ إبراهيم.
و«فؤادة» تعاقب عليها «عتريسان» آخران، لا شرهما حقيقى، ولا كاريزمتهما حقيقية، لكنهما أنهكاها قمعاً وإهمالاً، وتحولت على أيديهما من «كبيرة مسموعة» إلى شمطاء لا تسمع ولا ترى: تجوع فتأكل من لحم أبنائها، وتشبع فتبول فى كوز الماء وطبق الفول، وإذا دخل حضرتها غريب أو قريب.. مصمص وتمتم بقليل من الأسى وكثير من الشماتة: «قلنا ح نبنى.. وآدى احنا بنينا السد العالى».
ابتعد أكثر:
لابد أن الشيخ إبراهيم دفن جثة ابنه المغدور فى حديقة قصر عتريس ليكون أقرب إلى «الغنيمة» من «النص»، لكنه التفت فلم ير أحداً: انطفأت مشاعل الثورة، وأغلقت الدهاشنة أبوابها ونامت ريثما يأتى «مخلص» جديد، فأعلن أن «محمود» أصبح «شهيداً». ورفع أذان الفجر فتحول القبر إلى زاوية للصلاة.
وتدفق المعزون من كل فجاج الدهاشنة، فأصبحوا - على اختلاف أغراضهم وأدوارهم - «إخواناً»، وميزوا أنفسهم عن غيرهم بكونهم «مسلمين»!. ثم وضعوا على غطاء النعش «مصحفاً وسيفاً»، وأقسموا أن يكون سعيهم وراء متع الدنيا «جهاداً»: يد تقبض على الغنيمة.. والأخرى ترفع النص. هكذا.. اتسعت زاوية الصلاة لتصبح معسكراً للتدريب، ثم نادياً للشبان، ثم مستوصفاً، ثم جمعية أرامل وأيتام، ثم مركزاً تجارياً، ثم شركة توظيف، ثم محطة فضائية، وأخيراً.. مقاعد فى البرلمان.
الآن..
مضت أربعون عاماً على «غياب» عتريس، فانظر ماذا ترى: تسللت إلى القصر طغمة فاسدة، أسوأ ما فى فسادها أنها لم تعد تشعر به، وتناثرت «دكاكين المعارضة» فى أرجاء حديقته। عمائم وطرابيش وربطات عنق أنيقة. وعاظ هواء ومثقفو مكاتب مكيفة وكلاب سلطة. تجار سلام ودعاة قتل «محصنون» وسماسرة أراضى دولة॥ ووراء سور القصر تنام الدهاشنة على رصيف حزنها: «الجوازة باطلة»، وتترحم على «شر» عتريس... و«كاريزمته».
بقلم محمود الكردوسى المصرى اليوم ٢٦/ ٤/ ٢٠١٠
يا عم بس نظم الاشارات الاول
الخميس، 22 أبريل 2010
كل شوية يطل علينا سيادة اللواء نجم الفضائيات بتاع الشرطة المتخصصة و المرة دى بقى ايه حاجة اخر تطور ، قال ايه هايركبوا كاميرات فى الشوارع و هايلغوا الكمائن الثابتة ، يااااااااااااااه انت لسه فاكر اننا وصلنا لدرجة لا تقارن من التخلف المرورى و الانضباطى بسبب هذه الكمائن اللى ما لهاش اى شغلانة غير انها تعكنن على خلق الله اللى رايحين شغلهم او يجروا ورا عربية نص نقل شايلة شوية بضاعة بملاليم مش عشان يعملوا له مخالفه لا عشان السبوبة ما تطيرش منهم ، الحق يا جدع ، اجرى يا عسكرى انت و هو اقفش عربية نقل جاية اهى ، و الله تبقى حاجة جميلة لو ركبنا كاميرات بس مش اما نشوف تقييم الاشارات اللى الاخوة العساكر و الامناء الجهابذة خربوها و بيشغلوها يدوى ؟ و ما حدش قادر ينازعهم فى التحكم فى خلق الله و الادهى من ذلك انهم وصلوا لانهم يمشوا العربيات و الاشارة حمراء و يوقفوها و الاشارة خضراء و يكفى زيارة لميدان روكسى او ميدان طلعت حرب عشان تشوفوا على الطبيعة، المشكلة ان الظاهر العساكر و الامناء عندهم عقده نفسية لان كل واحد فيهم بيروح بلده و يحكى و يتحاكى على انه باشارة منه يمشى مصر و باشارة يوقفها ، ازاى تيجى اشارة الكترونية تافهة تنازعه و تاخذ منه هذه الصلاحية ؟ يا سيادة اللواء انزل شوف بنفسك الاشارات المستوردة اللى خربها الجهلاء اللى عند سيادتك و شوف مدى الهرج و المرج اللى بيحصل فى الاشارات و لازم برضه نمشى بالصفارة و اشارة يد العسكرى ، مع ان المفروض ان الاشارات الالكترونية توفر فى اعداد الافراد العاملين بالاشارات و الاستفادة منهم فى اعمال اخرى و لكن السبوبة كده هاتطير، اللى ما قالوش سيادة اللواء ان اكيد الكاميرات دى جاية منحه من دولة متحضرة صعب عليها مصر تبقى بالتخلف و الهرجلة دى ، بس هما للاسف هنا هايستغلوها فى زيادة حصيلة المخالفات مع ان الشعب لو لقى نظام جيد و محترم هايلتزم بيه رغم عشوائيته الدائمة لكن العملية ماشية بالبركة و تقضية واجب و السلام، يا اخواننا الموضوع ابسط مما يكون و المشكلة حلها مش صعب بس يبقى فى شوية ضمير و تطبيق صحيح و كله هايلتزم ، على العموم مبروك يا سيادة اللواء الكاميرات الجديدة و الاستضافات الجديدة فى الفضائيات لانك وحشتنا قوى و ما ظهرتش من ايام قانون المرور الجديد ، بس هو صحيح الحلقة بقت بكام دلوقتى و لا كله ببلاش عشان عيون مصر
الشمولية الفجة تؤدى الى الانهيار
الجمعة، 9 أبريل 2010
عاشت مصر تجربة مريرة لا تزال تعيشها حتى الان و هى التجربة الشمولية او ما سميت بالاشتراكية و القومية العربية و فدادين خمسة و كل هذا التزييف الذى يتسق مع الحالة السادوماسوشية التى عاشتها مصر اعقاب انقلاب يوليو بالخمسينيات، فمشاركة الشعب فى بناء الدولة الاشتراكية التى ساقها المدمر الاكبر و صاحب اكذوبة القومية و الاشتراكية و كل هذا الزيف الذى انتشر ايامها لم يكن سوى محاولة من الشعب للاتساق مع اليوتوبيا الاشتراكية و محاولته اقناع نفسه باتساق ايديولوجية و سياسة النظام مع نمط تفكيره و قناعاته فى تلك الفترة حيث يقنع الفرد نفسه بانه جزء من هذا النظام ليحمى نفسه من قمع السلطة اولاً ، ثم ليحمى نفسه من العزلة عن الجموع المؤيدة و يعطي نفسه الفرصة لتاييد المسيرة الخلاصية التى يتبناها النظام، فيتخيل نفسه جزء من شئ مهم اكبر منه بكثير و يعطى لحياته معنى، هذا بالاضافة لجملة المنافع الشخصية التى تعود على الشخص المؤيد للنظام و هكذا اندمج الجانب العملى بالجانب الفكرى و الذى يبدو عقلانياً فى تبرير الاقتناع بايديولوجية النظام القمعية و اقتناعه ايضاً بالنواحى الوجودية عن طريق التشبث بالسلطة و برنامجها اليوتوبى الذى يعفى الفرد من مسئولية ايجاد هذا المعنى لحياته بنفسه مع قيامه بالتمسح بالسلطة و شخصية بطلها الكاريزمى الذى لا زال له مؤيدون حتى الان رغم فجاجة تصرفاته و فداحة نتائجها المدمرة و التى دفعت الاجيال السابقة و الحالية نتيجتها حتى الان و رغم ذلك يغفرون للبطل الكاريزمى ، من هنا تاتى جاذبية الانظمة الشمولية الرهيبة بشعاراتها الشاعرية الرنانة، و كما اقتنع الشعب بان نظامهم المخيف يقود البلاد و المنطقة نحو الحرية و الاشتراكية، اندفع العديد من المثقفين و اقنعوا انفسهم او اقتنعوا باننا نسير نحو هدف قومى خلاصى على الرغم من كون الاشتراكية الناصرية الممزوجة بالقومية العربية كانت اقرب ما يكون الى ايديولوجيات النظم اليمينية المتطرفة ، و اقنعوا البسطاء الذين يسعون نحو هدف يلتفوا حوله بانهم يشاركون فى صنع الطريق الامثل نحو الحرية و الاشتراكية فهللوا لقوانين الخراب الاشتراكية بالستينيات و للميثاق الوطنى المصاحب لها و تبنوا و خلفهم الشعب افكاراً بدت براقة و مقنعة و حالمة حينها حتى جاء الانهيار، و رغم الانهيار المدوى ظلت غريزة ادمان التشبث بالسلطة و القوة الباقية سائدة فى المجتمع لكنها افتقدت المعنى الذى يأتى من خلال الايديولوجيات الخلاصية التى تتبناها الانظمة الشمولية فى حقبة الشباب ليبدو هذا التشبث فى واقعنا الحالى نوعا من الانتهازية التى يشمئز منها الشرفاء ، حيث ان السلطة الشمولية فى مرحلة الشيخوخة قد فقدت البريق و القدرة على غسل الادمغة التى كانت تتمتع بها فى الماضى، و مع ذلك و مع التغير فى الانظمة و التخلى نوعاً عن التوجهات الاشتراكية الا ان الاساليب و التكتيكات التى كانت متبعة فى السابق تطبق بحذافيرها ثانية و نجد ايضاً المعارضة تتبنى نفس النزعات البالية النابعة عن فترة شباب الحكم الشمولى ، و لا يزال يوجد نفس الاشتياق و الحنين للقوة الشمولية و الايديولوجية الخلاصية التى تعطى معنى و اتجاه لحياة الانسان، و نجد من يترحم على حقبة الستينيات و قائدها الكاريزمى و دخل المنحى الدينى فى اللعبة من خلال ايديولوجية شمولية خلاصية ايضاً انجرف نحوها الملايين سعياً نحو الايديولوجية الخلاصية، و صار الشعب يبحث باى شكل عن منقذ يرفع رايات الحرية و التعددية و حتى الاشتراكية و العدالة الاجتماعية و لكنهم فى الواقع ما زالوا يحلمون بعالم ترتبط به القوة و السلطة و ما زالوا يبحثون عن عالم يستطيع فيه الانسان ان يقنع نفسه بان الخضوع للسلطة و التقرب منها يعبر عن شئ مشرف له كفرد و للامة ككل بالحلم بشخص يقودهم نحو دولة قوية لها هيبتها و هو ما يتنافى مع مبادئ الحرية التى يجب ان يسعى اليها الانسان ليجد نفسه و يشعر بالحرية و الديمقراطية التى يستحقها و لكنه للاسف لم يستطع التفكير فى الاستقلال عن السلطة و ذلك بسبب الارث الشمولى و ما خلفه من احلام بدت وردية و لم يستطع الشعب رؤية او تفسير انها هى السبب الوحيد فى الانهيار حيث انه لم يراد له الاطلاع على الحقيقة كاملة و لم يقال له انها كانت اكذوبة ، ثم ان الفرد نفسه يرفض اقناع نفسه بانه كان جزءا من اكذوبة و يتضح ذلك من مدى عصبية انصار العصر الشمولى الفاشى حين يواجهوا باى حقائق عن قائدهم الملهم و ينبروا فى الدفاع عنه بكل طاقتهم و ذلك لرفضهم داخليا الاقتناع بانهم كانوا مضللين و للفكرة اللامعة التى بدت براقة اليهم ابان شبابهم المفترض ان يكون واعدا و لكنهم وصلوا لشيخوختهم بين جدران القطاع العام المؤمم و بلغوا من العمر عتياً و هى معضلات سياسية تواجه مصر و يتلخص الخلاص منها فى تبنى فكر حر برؤية واضحة و شرح و تفسير الامور حتى نسير كدولة بشكل صحيح نحو الامام و ليس للخلف
فى عرف مين يبقوا كلهن عاهرات
الاثنين، 5 أبريل 2010
القصة دى حصلت فعلاً لصديقة اجنبية عايشة فى مصر و حكايتها ليها العجب، فبعد ما تعرفت على شاب مصرى من اياهم عن طريق النت و بعد ما الدنيا قفلت معاها فى بلدها قالت تيجى مصر و اهى ليها صديق فيها، المهم لمت حاجتها و جت على مصر أم الدنيا ! ( اللى مالوش اهل مصر اهله ! )، و اتجوزت صاحبنا، لحد كده و الحكاية عادية و بتحصل كثير، المهم بعد فترة من الاقامة هنا فى شقق مفروشة على حسابها طبعاً اقنعها زوجها المصرى الاصيل بانها لازم تشترى شقة فى مصر، صاحبتنا لمت كل فلوسها و اشترت شقة تمليك صغيرة بحوالى مائة الف جنيه و فرشتها و قالت تستقر بقى ، لكن المشكلة ان صاجبنا اقنعها انه ما ينفعش تمتلك شقة باسمها هنا و بالتالى فالعقد باسم جوزها ، ما علينا مش ده موضوعنا ، المهم و بعد فترة و القصة المعروفة نهايتها بقت لوحدها و ما فيش حيلتها حاجة لكنها لم تستسلم و قررت تكمل فى مصر لانها ما ينفعش ترجع بلدها تجر اذيال الخيبة، فقررت تشتغل فى مصر و فعلاً لقت شغل و اجرت شقة و عاشت كافية خيرها شرها، لحد ما السخان الصناعة المصرية اللى عليه ضمان عطل، فقررت تكلم الشركة و بالفعل حددوا لها ميعاد عشان مندوب الصيانة يعدى عليها و على فكرة هى بتتكلم عربى كويس، انتظرت فى الميعاد و جه صاحبنا، شاب فى الثلاثينات مربى ذقنه على طريق الاخوة بتوع اليومين دول، يعنى ذقن كبيرة تخيف قلوب الاعداء و بدون شنب ، المهم فتحت له و قدم لها نفسه و رحبت بيه بطريقة الاجانب المحترمة اللى مش بنعرفها و هى الابتسامة لانه شخص جاى يؤدى خدمة ، دخلته المطبخ عشان يشوف السخان لان مكانه فى المطبخ و فى الحائط الملاصق للحمام، كشف عليه و قالها انه محتاج بلف و مش عارف ايه، سالته طيب الحاجات دى اجيبها منين فقالها انها معاه و تكلفتها كذا قالت له اوكى المهم يتصلح و خرجت و سابته يشوف شغله، و قعدت تتفرج على التليفزيون، بعد شوية لاحظت ان صاحبنا كل شوية يبص عليها من المطبخ لكنها لم تهتم ، لحد ما نادى عليها و قالها كله تمام ، و ممكن تجربيه ، اتبسطت جدا و شكرته و اعتذرت له انها نسيت تقدم له حاجة فسألته يشرب ايه و قال شكراً لكنها الحت ، فقال لها اى حاجة، المهم فتحت الثلاجة عشان تجيب له حاجة ساقعة، فإذا بها تفاجأ بيه وراها و معبط فى وسطها ، قالت له لو سمحت عيب كده بس لم يرتدع ، فقالت له لو سمحت سيبنى انا هاكلم الشركة و عيب اللى بتعمله ده، قالها هو انتوا تعرفوا العيب يا كفرة يا ولاد الكلب ؟ يعنى انتى جاية مصر ليه ، انا عارف طلبك ، و لان صديقتى ما تعرفش تتصرف و ما تعرفش انها ممكن تصوت او تعمل حاجة لكنها قلقت من غدر الناس فى بلد لم تعرف فيها الأمان و كل اللى جه فى دماغها انها ممكن لو صوتت يعمل فضيحة و يقول انها هى اللى كانت عايزة كده، قعدت تترجاه يسيبها و تقول له انها ست محترمة و متجوزة ما فيش فايدة ، و لما لم يجد منها اى استجابة بل مقاومة شديدة قام ضاربها و دافعها على الأرض ، مع العلم بان صديقتى هذه من النوع ذو الوزن الثقيل و عادية جداً عشان نقول انها اغرته و لا حاجة لكن هو دماغه فاكرة ان كل الأجانب عاهرات مع انهم اكثر احتراماً من ناس كثير، و بعد ما ضربها و مشى قعدت على الأرض تبكى و مش قادرة اساساً تقوم لحد ما كلمتنى و رحت لها لقيتها فى حالة سيئة جداً و بعد ما سمعت منها الحكاية اصريت انى اروح الشركة دى او مكتب الصيانة ده و اشوف الولد ده و اجيب لها حقها ، خدت العنوان و رحت الشركة اللى مش بعيد عن شقتها و اول ما دخلت لقيت السيد مدير المكتب نفس الخلقة بتاعة صاحبنا الذئب ، قلت فى سرى اهلاً ده كده بانت ، المهم و بعد السلام عليكوا قالى اامر، قلت له لو سمحت فى واحد شغال هنا اسمه كذا كذا ، قالى ايوه خير ؟ قلت له ده شخص مش محترم و انا هاوديه فى داهية ، قالى بس اهدى يا استاذ و فهمنى ايه الحكاية فحكيت له كل اللى حصل بالظبط و بالفعل زى ما كانت صديقتنا متوقعة ، رد بكل برود و قالى يا استاذ مش معقول ده ولد ملتزم و ما يعملش كده، سالته يعنى ايه ملتزم ؟ يعنى بيجى فى مواعيده يعنى ؟ قالى لا يا استاذ ده ملتزم بدينه و يعرف ربنا و لا يمكن يعمل كده، قلت له يعنى انا مثلا او الست الضيفة دى هانتبلى عليه؟ قالى ما اعرفش بقى شوف هى عملت معاه ايه و وصلته لكده ، اكيد راح لقاها عريانة و لا حاجة ما هما العالم دى اعوذ بالله منهم ، قلت له آه ده على اساس ان انتوا معصومين من الخطأ يا عالم ياولاد ستين فى سبعين و اتنرفزت عليه و سبيت له هو و اهله و قلت له انتوا بتضحكوا على مين يا ولاد تيت تيت ، هاتضحكوا على ربنا و لا على الناس ، و سيبته و مشيت و قررت اروح القسم ، المهم رحت القسم ، و اول ما دخلت لقيت ظابط صغير برتبة ملازم لسه يا دوب بيتدرب على القاعدة الامنية الشهيرة " الابتسامة فى اللقاء و الصابونة فى الأداء" ابتسم وقالى خير يا استاذ، حكيت له القصة كلها و قلت له انا عايز اعمل محضر للشركة و للشخص اللى حاول يعتدى على السيدة الاجنبية، فاعتدل و فكر شوية و قالى بص بقى بالعربى كده مش هاتاخد منهم لا حق و لا باطل دى عالم احنا فاهمينها كويس و هايتبلوا عليك و بعدين ما انت برضه خدت حقك و اديته بما فيه الكفاية و ما فيش داعى للشوشرة و اذا كانت هى متضايقة قوى يا سيدى ابقى راضيها بكلمتين حلوين هه ، طبعاً الكلام ما عجبنيش فقلت له بس انا عايز اجيب لها حقها لان كده عيب و دى ضيفة ، قام صديقنا الظابط الصغير تحول للنقيض و اتكلم بحدة و قالى شوف بقى انا سامعك من الصبح و مش عاجبك كلامى قولى بقى انت تبقى لها ايه ؟ و ايه علاقتك بالموضوع ؟ و تحول للهجوم على انا، قلت له يعنى انا جاى لكوا عشان تجيبوا حق الناس تقوموا تدوروا على انا ؟ قالى ما انا باقولك الصح و انت مش عايز تقتنع ، المهم قلت اقفل الموضوع و سالته طيب اعمل ايه دلوقتى و الست دى تطمن ازاى لانها خايفة لا يتهجم عليها تانى ، قالى لا ما تقلقش هو ما يجرؤش يعمل كده تانى خصوصا انك رحت لهم الشركة وقلت انك جاى لنا، انت بس زيادة فى الاطمئنان سيب لى اسم المكتب و عنوانه و انا هابعت لهم مخبر و لا اى حد عشان يعرفوا انك خدت الموضوع جد و كده من غير محاضر ولا حاجة، قمت و قلت له شكراً و بينت له انى مبسوط من النظام بصراحة بدل الروتين و الكلام الفاضى ده ، محاضر ؟ محاضر مين ؟ و افتكرت الاستاذ العبقرى محمود المليجى فى اسكندرية ليه لما كان بيقول " و عايزنى اكسبها ؟ " و سلمت عليه و مشيت، كلمتها و قلت لها تطمن و كله تمام و انا باقول فى سرى " هى دى مصر يا هبله " نورتى مصر
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)