البنا .. الحجاب فرض على الإسلام ولا علاقة له بالعقيدة
قال كاتب مصرى ان الحجاب تم فرضه فرضا على الإسلام وانه ليس الا تقليدا اجتماعيا مشيرا الى تأثر علماء المسلمين بالحضارات القديمة فى كثير مما يخص المرأة.
وقال جمال البنا لرويترز ان مصر الليبرالية فى الثلاثينيات والاربعينيات من القرن العشرين لم تعرف ظاهرة الحجاب الا "باعتبارها قضية اتيكيت أو اداب وليست عقيدة." وأوضح أن للتمييز بين الرجل والمرأة جذورا تعود الى مراحل تاريخية قديمة فى أكثر من حضارة "فى قانون حمورابى وفى فلسفة أرسطو وفى القانون الرومانى وقد عززت اليهودية والمسيحية ذلك كما جرى على سننهم الفقهاء المسلمون."
وشارك البنا بورقة بحثية عن تاريخية التمييز القانونى ضد المرأة فى مؤتمر (معا نناهض العنف ضد المرأة) الذى اختتم أعماله يوم الخميس بالقاهرة.
وشدد البنا على أن المرأة المسلمة انسان أولا قبل أن تكون أنثى حيث تعطيها "صفة الانسان" حقوقا كالحرية الشخصية بما تتضمنه من حق اختيار الملبس "ان للمسلمين أن يعلموا أن قضية الزى من الحقوق الاساسية التى تعود للمرأة نفسها وهى التى تفهم النصوص الواردة بهذا الخصوص وتقيمها وتحدد موقفها منها."
وجمال البنا هو شقيق حسن البنا مؤسس جماعة الاخوان المسلمين فى مصر الا أنه لم ينتم لاى من التيارات الاسلامية بما فيها الاخوان. وأشار البنا الى أن النظم الاجتماعية والقوانين والتقاليد تحالفت منذ فجر البشرية حتى اليوم "على تأخير المرأة واعطائها صفة دونية وفرض الوصاية عليها وكانت أداة ذلك هى الحجاب الذى فرض نفسه على الاسلام دون أن يفرضه الاسلام على المرأة."
وتابع "كان (الحجاب) تقليدا مقدسا فى كل الحضارات القديمة الا أن عوامل كثيرة أنقذت المجتمع الاوروبى من لعنة الحجاب ومن بينها الثورة الصناعية فى القرن الثامن عشر الميلادي."
وأوضح أن ما سماه "الحاسة الذكورية" وليس الشرف كانت العنصر الحاسم فى قضية الحجاب "بقدر تشديد الحجاب على الحرائر كان الانكار على الاماء أن يتحجبن ولوحظ هذا فى الحضارات القديمة كالاشورية حيث كانت الامة تجلد اذا تحجبت وكان (الخليفة) عمر بن الخطاب يزجر الاماء لتحجبهن لانهن يتشبهن بالحرائر."
وقال "لو كان (الحجاب) فرضا لورد فيه نص (قراني) صريح لا يقبل التأويل. وما جاء فى هذا الشأن كلام عام يقبل التأويل وبعض هذه الايات تخص نساء الرسول." ويرى كثير من الفقهاء أن ايات الحجاب التى أشار اليها البنا صريحة فى فرض الحجاب على جميع المسلمات.
وأثيرت قضية الحجاب فى نهاية العام الماضى بعد اعلان فرنسا حظر ارتداء ما يشير الى الديانة مثل الحجاب والقلنسوة اليهودية فى المدارس الفرنسية. وقوبل القانون الفرنسى باحتجاجات واسعة النطاق فى أوروبا والعالم الاسلامي.
وفى نهاية ديسمبر كانون الاول الماضى قال شيخ الازهر محمد سيد طنطاوى فى مؤتمر صحفى بالقاهرة بحضور نيكولا ساركوزى وزير الداخلية والامن والحريات العامة الفرنسى ان الحجاب فريضة. لكنه أضاف أن "حظر ارتداء الحجاب فى المدارس الفرنسية شأن داخلى لا يحق لاحد التدخل فيه." وأضاف أن المرأة المسلمة فى استجابتها لقوانين الدولة غير المسلمة "تكون من الناحية الشرعية الاسلامية فى حكم المضطر." وأثار تصريح شيخ الازهر احتجاجات فى مصر.
لكن جمال البنا قال ان شيخ الازهر "جامل الفقهاء بقوله ان الحجاب فريضة وكان عليه أن يقول انه تقليد اسلامي." وأضاف "على كل من يستوطن دولة أن يحترم عاداتها ويصبح مواطنا صالحا أو يغادرها."
ودعا الى ضرورة التجديد الدينى مشددا على أن "الازمة(فى هذا التجديد) تزداد صعوبة بسبب وجود رجال التقليد لا التجديد على رأس المؤسسة الدينية فى مصر ."
وتابع "رجال الدين عاجزون عن القيام بدور فى التجديد لانهم تلقوا وهم صغار ثقافة تقليدية يقومون الان بتدريسها فكيف يرجى منهم تغيير.."
ونوه الى أن النخبة المثقفة المؤهلة لمثل هذا التجديد "هربت من القيام به।" وللكاتب دراسات منها(مطلبنا الاول هو الحرية) و(تثوير القران) و/التعددية فى مجتمع اسلامي) و(الاسلام دين وأمة وليس دينا ودولة) و(الحركة النقابية حركة انسانية) و(قضية الفقه الجديد).
المصدر : المؤتمر نت
قال كاتب مصرى ان الحجاب تم فرضه فرضا على الإسلام وانه ليس الا تقليدا اجتماعيا مشيرا الى تأثر علماء المسلمين بالحضارات القديمة فى كثير مما يخص المرأة.
وقال جمال البنا لرويترز ان مصر الليبرالية فى الثلاثينيات والاربعينيات من القرن العشرين لم تعرف ظاهرة الحجاب الا "باعتبارها قضية اتيكيت أو اداب وليست عقيدة." وأوضح أن للتمييز بين الرجل والمرأة جذورا تعود الى مراحل تاريخية قديمة فى أكثر من حضارة "فى قانون حمورابى وفى فلسفة أرسطو وفى القانون الرومانى وقد عززت اليهودية والمسيحية ذلك كما جرى على سننهم الفقهاء المسلمون."
وشارك البنا بورقة بحثية عن تاريخية التمييز القانونى ضد المرأة فى مؤتمر (معا نناهض العنف ضد المرأة) الذى اختتم أعماله يوم الخميس بالقاهرة.
وشدد البنا على أن المرأة المسلمة انسان أولا قبل أن تكون أنثى حيث تعطيها "صفة الانسان" حقوقا كالحرية الشخصية بما تتضمنه من حق اختيار الملبس "ان للمسلمين أن يعلموا أن قضية الزى من الحقوق الاساسية التى تعود للمرأة نفسها وهى التى تفهم النصوص الواردة بهذا الخصوص وتقيمها وتحدد موقفها منها."
وجمال البنا هو شقيق حسن البنا مؤسس جماعة الاخوان المسلمين فى مصر الا أنه لم ينتم لاى من التيارات الاسلامية بما فيها الاخوان. وأشار البنا الى أن النظم الاجتماعية والقوانين والتقاليد تحالفت منذ فجر البشرية حتى اليوم "على تأخير المرأة واعطائها صفة دونية وفرض الوصاية عليها وكانت أداة ذلك هى الحجاب الذى فرض نفسه على الاسلام دون أن يفرضه الاسلام على المرأة."
وتابع "كان (الحجاب) تقليدا مقدسا فى كل الحضارات القديمة الا أن عوامل كثيرة أنقذت المجتمع الاوروبى من لعنة الحجاب ومن بينها الثورة الصناعية فى القرن الثامن عشر الميلادي."
وأوضح أن ما سماه "الحاسة الذكورية" وليس الشرف كانت العنصر الحاسم فى قضية الحجاب "بقدر تشديد الحجاب على الحرائر كان الانكار على الاماء أن يتحجبن ولوحظ هذا فى الحضارات القديمة كالاشورية حيث كانت الامة تجلد اذا تحجبت وكان (الخليفة) عمر بن الخطاب يزجر الاماء لتحجبهن لانهن يتشبهن بالحرائر."
وقال "لو كان (الحجاب) فرضا لورد فيه نص (قراني) صريح لا يقبل التأويل. وما جاء فى هذا الشأن كلام عام يقبل التأويل وبعض هذه الايات تخص نساء الرسول." ويرى كثير من الفقهاء أن ايات الحجاب التى أشار اليها البنا صريحة فى فرض الحجاب على جميع المسلمات.
وأثيرت قضية الحجاب فى نهاية العام الماضى بعد اعلان فرنسا حظر ارتداء ما يشير الى الديانة مثل الحجاب والقلنسوة اليهودية فى المدارس الفرنسية. وقوبل القانون الفرنسى باحتجاجات واسعة النطاق فى أوروبا والعالم الاسلامي.
وفى نهاية ديسمبر كانون الاول الماضى قال شيخ الازهر محمد سيد طنطاوى فى مؤتمر صحفى بالقاهرة بحضور نيكولا ساركوزى وزير الداخلية والامن والحريات العامة الفرنسى ان الحجاب فريضة. لكنه أضاف أن "حظر ارتداء الحجاب فى المدارس الفرنسية شأن داخلى لا يحق لاحد التدخل فيه." وأضاف أن المرأة المسلمة فى استجابتها لقوانين الدولة غير المسلمة "تكون من الناحية الشرعية الاسلامية فى حكم المضطر." وأثار تصريح شيخ الازهر احتجاجات فى مصر.
لكن جمال البنا قال ان شيخ الازهر "جامل الفقهاء بقوله ان الحجاب فريضة وكان عليه أن يقول انه تقليد اسلامي." وأضاف "على كل من يستوطن دولة أن يحترم عاداتها ويصبح مواطنا صالحا أو يغادرها."
ودعا الى ضرورة التجديد الدينى مشددا على أن "الازمة(فى هذا التجديد) تزداد صعوبة بسبب وجود رجال التقليد لا التجديد على رأس المؤسسة الدينية فى مصر ."
وتابع "رجال الدين عاجزون عن القيام بدور فى التجديد لانهم تلقوا وهم صغار ثقافة تقليدية يقومون الان بتدريسها فكيف يرجى منهم تغيير.."
ونوه الى أن النخبة المثقفة المؤهلة لمثل هذا التجديد "هربت من القيام به।" وللكاتب دراسات منها(مطلبنا الاول هو الحرية) و(تثوير القران) و/التعددية فى مجتمع اسلامي) و(الاسلام دين وأمة وليس دينا ودولة) و(الحركة النقابية حركة انسانية) و(قضية الفقه الجديد).
المصدر : المؤتمر نت