لصوص المظاهرات

الثلاثاء، 25 يناير 2011

الفكرة كانت وقفة احتجاجية على كل الاحوال السيئة و القهر، و تم اختيار يوم 25 يناير بهدف رمزى للاعتراض على ما تفعله الشرطة و حيادها عن دورها الواجب عليها و تحولها لشرطة سياسية و ليست امنية  ..... و بدأ المواطنين فى الخروج ، كل صاحب مظلمة او مشكلة يعبر عن مشكلته بالصورة التى تعجبه و قامت الشرطة فعلاً بتأمين المتظاهرين او المحتجين و بدت صورة شبه حضارية ، صحيح ان الشرطة ليس هدفها تأمين المتظاهرين كما تدعى و لكن هدفها هو منعهم من الانتشار، و لكنها بدت صورة جيدة فى البداية ، حتى ظهر لصوص المظاهرات من الجماعة المحظورة و الذين كانوا متربصين بالموقف بالاضافة الى تربصهم بالبلد ككل ، فما ان اشار المخرف المدعو نصر الله باشاراته اللاسلكية حتى بدأوا فى الاحتشاد و الخروج من جحورهم التى كانوا منتظرين بها حتى تأتيهم الاشارة ، بدأت الافواج تنطلق من شارع قصر العينى و من جهة نقابة الصحفيين بقيادة الاخوانى البارز محمد عبد القدوس ، ثم انضم راسبى الاخوان من اعضاء مجلس الشعب السابقين و اختطفوا الوقفة و المظاهرة و بدأت البلطجة و التراشق مع الأمن مع ان هدفهم ليس هو هدفنا على الإطلاق ، فنحن لسنا مقلدين او مستثارين مما حدث فى تونس مع احترامنا له ، و لكننا اردنا اعلان موقفنا بدون وصاية من اى جماعة محظورة تتلون بملايين الألوان لتندس و تسرق وقفتنا و تحولها لسرادق للعزاء فى خسارتهم للانتخابات النيابية او لاقامة صلاة جماعية فى ميدان التحرير كاننا فى صلاة العيد، كنا نريد الاحتجاج بطريقتنا و لكنهم سرقوا وقفتنا الاحتجاجية تماماً كما خرجوا فى المظاهرات المنددة بحادث كنيسة القديسين الارهابى كانهم ليسوا مسئولين عن الحادث او كما يقول المثل الشعبى " يقتل القتيل و يمشى فى جنازته " فمن مول العملية سواهم من الاموال التى جمعوها من قوت الشعب ليرسلوها لاخوانهم فى حماس ؟!. لم اكن اريد على الاطلاق اياً مما كان يريده المتظاهرون من اصحاب المشاكل التى اظن انها وقتية و فئوية ، انما اريد نظاماً ديمقراطياً واضح المعالم ، اريد دستور محترم يفصل بين السلطات التشريعية و التنفيذية و يكون برلمانياً ، اريد اقتصاداً حراً بحق و ليس خليطاً من الاشتراكية و الحلمنتيشية و النفعية ، انما اريد تطبيق اليات و معايير و نظم الاقتصاد الحر حتى تتطور الدولة ، اريد دولة مدنية ليبرالية بها قوانين محترمة و اليات لتنفيذ القانون و العدالة ، اريد استثماراً حقيقياً و ليس استثمار ائتمانى كما عندنا، اريد اشياء كثيرة ليست وقتية و لا ذاتية بل لصالح امتى المصرية ، لهذا خرجت و لكن يا فرحة ما تمت خدها الاخوان و طاروا

حوش اللى وقع منك

الأربعاء، 19 يناير 2011

لم يكن احد يتوقع ما حدث فى تونس و تلك الاحداث الدراماتيكية فى سيناريو لم يخطر ببال احد، حتى ابرع المؤلفين و كاتبى السيناريو، شاب يضرم النار فى نفسه فتندلع الاحداث نتيجة للكبت الذى عاشته الجماهير لعقود تحت حكم قاسى مستبد كما هى معظم او كل النظم العربية مع اختلافها فى درجات الشدة و القسوة من تقييد للحريات و الأرزاق ، و يخطئ من يظن ان عملاً مماثلاً يمكن ان يقع فى اى دولة اخرى نظراً لطبيعة الشعوب المختلفة، فها هم بعض المصريين او الجزائريين يشعلون النار فى انفسهم و لكن يخطئ من يظن انها سوف تحقق نفس النتيجة التى حدثت فى تونس ، فالتركيبة الثقافية الاجتماعية تختلف كلية بين هذه الدول مع اشتراكها فى انها محكومة بانظمة مستبدة و لكن الانظمة تطورت و طورت من شكل و طريقة الاستبداد ايماناً بمبدأ " الارتجال اساس العمل الميدانى " و لكن الشئ الغريب هو ما بدات هذه النظم المرتعشة فى تطبيقه و ترديده، فمن احرق نفسه فى مصر سواء اكان على حق ام لا اصبح فى بؤرة اهتمام الحكومة و اصبح اسمه السيد المواطن و تحركت كافة الاجهزة الشعبية و التنفيذية لسماع مطالبه و هاهى الكويت تعلن عن صرف مبالغ لشعبها و ها هى الحكومة المصرية التى كانت قد اعلنت عن بعض الاجراءات لضبط و ترشيد الدعم تتراجع كلية عن اى خطوات او اجراءات من شأنها تحريك او اثارة الشعب المطحون الذى و ان كان يعانى من ظروف طاحنة الا انه مواطن ذكى يعرف متى يعترض و متى يقوم بالدلع على الحكومة و متى يبتز الحكومة و التى يعتبرها المتسبب الرئيسى فى ظروفه، اننا لا نريد فوضى او دمار لاى دولة عربية و لكن العدل هو ما نريده و ما تطمح له معظم الشعوب العربية اما لعبة القط و الفأر و مسك العصا من المنتصف فلم تؤدى الا الى مزيد من التخلف و التدهور ، فالدعم لا يصل لمستحقيه و هو فكرة بدات برشوة من النظام ايام فترة الستينات و استمرت حتى الآن و قام عليها اخطبوط الفساد الذى نشأ منها و بها و استمر كل هذه السنين و سوف يستمر خاصة بعد احداث تونس لان النظام المصرى لم و لن ينسى ما حدث فى منتصف السبيعينات و لكن الامور تتفاقم و هذه الاكواب من الارز و السكر و الزيت الفاسد لم تفلح فى تخدير الشعب الذى يريد الحصول على اقصى المنافع من نظام مهتز مرتعش يعمل برد الفعل و ليس الفعل، اعتقد ان التجربة لن تتكرر فى اى نظام آخر غير تونس و لكنها كشفت عن حجم الزيف و الكذب الذى تعانيه بقية الانظمة العربية التى ترتعد خوفاً من ثورة الشعوب، تحيا مصر و يعيش الركود المسمى حاليا بالاستقرار

بلاغ للنائب العام - الفاعل ليس مجهولاً

السبت، 1 يناير 2011

سيادة النائب العام
اتقدم اليكم ببلاغ ضد مرتكبى حادث انفجار كنيسة القديسين بالاسكندرية عشية رأس السنة الميلادية، ان الفاعل ليس مجهولاً يا سيدى فهو معروف و هو ليس فاعلاً واحداً بل مجموعة من الجناة، الفاعل هم الوهابيون المصريون، هم شيوخ الفضائيات المرتزقة و المعروفين لسيادتكم بالاسم، الفاعل هو شيخ الزاوية المجاورة و الذى يحرض على المصريين، الفاعل هو الاب و الام الذين يزرعون الفتنة و التعصب فى عقول ابناءهم الصغار ذوى العقول المرهفة التى تشبه الزرع الذى يمكن ان ينبت حنظلاً او فاكهة او ينتج دواء او سماً و لكنهم يزرعون الحنظل و ينتجون السم، الفاعل هو من يصر على وضع خانة لديانة المصرى ببطاقة هويته الشخصية ، الفاعل هو الجماعة المحظورة ، الفاعل هو المصرى المتخلف و الذى اتخذ من التطرف الفكرى سبيلا له، الفاعل هو من يكتب و يقول عنصرى الامة ، الفاعل هو من يكتب و يقول الوحدة الوطنية و المسلمين و الاقباط، الفاعل هو من لا يقتنع بان مصر للمصريين مسلمين و مسيحيين و يهود ، الفاعل هو جهاز الشرطة و امن الدولة الذى يحيل اى نزاع او خصومة الى قضية فتنة ليحولها الى فتنة، سيدى النائب العام اعتقد انكم ولدتم فى زمن لم تكن به هذه الظواهر حتى قيام الانقلاب العسكرى بالخمسينيات و الذى استخدم الجماعة المحظورة ليدعم ركائزه و سيطرته على النظام غير عابئ بما يحمل ذلك من خطورة على الحياة الاجتماعية كان نتيجتها اطلاق ايدى هؤلاء المحظورون فى الحياة الاجتماعية و السياسية مما ادى لتدمير كليهما ، هؤلاء الجناة ليسوا مجهولين بل معروفين منذ سنين و عقود طويلة، فاذا اردتم حقاً حل هذه القضية فلتعملوا على احضار كل هؤلاء الجناة مجتمعين و الامر ليس بالعسير فرؤسهم معروفين و مقراتهم معروفة و مصادرهم معروفة و لكن التخاذل و التهاون معهم هو الجريمة بعينها و هى جريمة فى حق الوطن و الامة المصرية ، فمن قام و نفذ هو مواطن مغسول الدماغ جراء دعاواهم الباطلة و افكهم و جهلهم الذى يروجوه معتقداً انه سوف يصير شهيداً و هو ابعد ما يكون عن ذلك هذا ان صح احتمال ان تكون عملية انتحارية، فهؤلاء ليسوا بمصريين ، بل هم وهابيون مرتزقة و ليسوا بمسلمين ، اقلب الغريب كقلب اخيك ؟ اعيناه عينا اخيك ؟ افق ايها المصرى