و أخيراً انتهت مهزلة معرض القاهرة الدولى للكتاب أو غزوة معرض الكتاب و التى نجح فيها الظلاميين ببراعة فى احتلال كل المساحات الخاوية من عقول و قلوب رواد المعرض و نجحوا فى ترويج بضاعتهم من كتب ظلامية و ملابس متخلفة و معدات للنصب باسم الدين، و قد قاد الغزوة مجموعة من دور النشر الظلامية التى تسابقت فى التباهى باحتلالها للمعرض و الفتح المبين الذى حققوه فى قاهرة المعز التى كانت قاهرة و أصبحت مقهورة بفعل ما يروجونه من سموم ينفثونها فى عقول المصريين و التى انعكست على افكارهم و أزياءهم من نقاب و إسدال و البقية تأتى فى الأعوام القادمة لنندفع نحو المزيد من التخلف و لكن المشكلة الكبرى فى وزارة الثقافة و الاعلام المصرى اللذين تركا الساحة خاوية لهؤلاء و حاربوا الفكر الليبرالى المتحضر المتمثل فى تقبل الآخر و الحوار المتحضر و دعم الفنون بكل أشكالها دون قيود أو شروط فكانت النتيجة ما نراه و ما صرنا اليه من تخلف و جهل شديدين لم يسبق لهما مثيل على مر العصور. و الأدهى ان بعض الناشرين الظلاميين قد نشروا احتفالاً و ابتهاجاً بنصرهم المبين داخل معرض الكتاب و دحرهم للمثقفين و المبدعين .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 comments:
إرسال تعليق