إن ما يبعث على الأسى أن نقرأ يوميا العديد من الحوادث و الأخطاء التى يكون ضحيتها أناس أبرياء سواء أكانوا فى عمر الزهور أو الشباب أو حتى الشيوخ ، فالضحية واحدة و هو إنسان برئ . صحيح انه أمر الله و قضاء الله و قدره و نحن شعب مؤمن بذلك مسلمون و مسيحيون ، و لكن الكارثة أن تكون حياة الإنسان أى إنسان ضريبة فادحة للإهمال ، هم يطالبون بكادر خاص و يهددون باعتصامات و وقفات احتجاجية على غرار ما يحدث فى المجتمع " خذ فقط و لا تعطى " فالحقيقة أن أجور الأطباء عالية و هم ليسوا فى حاجة للراتب الحكومى و المفروض إن من لا يعجبه المستشفى الحكومى أن يتركه و يكفيه مستشفاه الخاص أو عيادته ، هذه هى ابسط القواعد الاقتصادية . لنعود إلى موضوعنا و هو أخطاء الأطباء و الفوضى فى عدم المحاسبة و التنصل من المسئولية ، هل هى طبيعة مهنة أم طبيعة اجتماعية ، أم تعالى على الاعتراف بالخطأ من الطبيب الذى حصل على أعلى الدرجات فى الثانوية العامة ثم حصل على أعلى الشهادات ؟! هل يصيبه الكبر و الغرور لانه تفوق فى دراسته ؟ هل يتفوق ليتعالى علينا أم لنفسه و لمجده و طموحه الشخصى ؟! يا سادة أفيقوا لارقى المهن الإنسانية و لتحكموا ضمائركم فانتم مسئولون عن صحة و حياة المواطنين الأبرياء الذين يسلمون أجسادهم لكم لتعالجوها لا لتعبثوا بها . فكلما قرأت عن حادثة لخطأ طبى تجد نفس السلوك المتكرر ، هروب الطبيب و ترك الجثة لساعات قبل إبلاغ ذويها بل و إنكار الخطأ نفسه و المكابرة و الاستعلاء فى كشف الحقائق و لا عزاء فى الضمير المهنى و الإنسانى الذى يبدو انه هو الآخر قد مات أو هو أول الضحايا .
أخطاء الأطباء
السبت، 1 مارس 2008
Posted by Elmasryeffendi at 2:06 م
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 comments:
إرسال تعليق