الحقيقة ان ما حدث فى لجنة الدفاع و الأمن القومى الاسبوع الماضى ما هو إلا تجسيد لحالة الانفلات و البلطجة و الزعيق و الخناق التى تمارسها " الجماعة المحظورة " رسمياً و لكنهم لا يعترفون بذلك لانهم اساساً لا يعترفون بالوطن ، طيب لما انتوا مش عاجبكوا البلد و نظامها بتشتغلوا سياسة ليه و انتوا مش فاهمين فيها ؟ و بعدين ما تسيبوا البلد طالما مش عاجباكوا و ابواب دولة " حماسستان " صديقتكوا مفتوحة لكوا ع البحرى . و ما قاله النائب مجدي عرفة ليس غريباً و لا جديداً عليكم بل نراه و نقرؤه يومياً ، و لا داعى للتراشقات اللفظية أو الاشتباك بالأيدي الذى تحترفونه و تجيدونه . و اليكم المشهد بالتفصيل :
* النائب الإخواني حسين إبراهيم ينفعل علي نائب الوطني مجدى عرفه ، ويطرق بيده علي المنصة التي كان عرفة يقف بجوارها.
* عرفة يرد موجهاً كلامه لـ«حسين»: «ما تخبطش يا حبيبي علي المكتب، أنا ما بتهددش»، وارتفعت أصوات جميع النواب.
* الدكتور سعد الكتاتني يدخل في مشادة مع الدكتور عبدالأحد جمال الدين، زعيم الأغلبية، وكاد الأمر يصل إلي حد الاشتباك بالأيدي، بل دفعا بعضهما البعض.
* بعد فترة من الانفعال والصياح، هدد أمين راضي، وكيل لجنة الدفاع، الذي ترأس الاجتماع، بإلغائه، ليعيد الهدوء إلي الجلسة، وعاد النائب مجدي عرفة يكمل كلمته في الاجتماع الذي كان مخصصاً لمناقشة الإجراءات الأمنية ضد مرشحي الإخوان والمعارضة في انتخابات المحليات، وقال: «نفسي أعرف ما هو سبب الانفعال ده، أو أنا غلطت في إيه؟، الفضائيات كلها والصحف وناس كتير بتقول جماعة الإخوان المحظورة، ولما مجدي يقولها تقوم القيامة».
* حسين إبراهيم يصيح ، عفواً يتحدث بلغتنا واصفاً استخدام البلطجية لمنع مرشحي المعارضة من تقديم أوراقهم للانتخابات بأنه لعب بـ«النار»، مطالباً الحكومة بحل الأزمة.
* النائب الإخواني علم الدين السخاوي يجعر ، عفواً يناشد بلغتنا، كلاً من شيخ الأزهر والبابا شنودة ومفتي الجمهورية، أن يدلوا بآرائهم فيما تشهده مصر قبل إجراء انتخابات المحليات.
وفي كلمته، أبدي الدكتور مفيد شهاب، وزير الشؤون النيابية والبرلمانية، أسفه للمناوشات والتراشقات التي شهدها الاجتماع، وقال: «أشعر أحياناً أن ما يحدث يكون دليلاً علي الحيوية، ولكنه يجعلني أتساءل: هل نستحق أن نعيش في الديمقراطية التي نشهدها؟!».
واستدرك: «هذه الممارسة تجعلني أقول كمواطن وليس كوزير: يا خسارة».وأكد أنه لا توجد تعليمات حكومية بمنع مرشحي المعارضة من تقديم أوراقهم لخوض انتخابات المحليات، موضحاً أن الحكومة لا تستطيع منع أي مرشح إخواني من تقديم أوراقه إلا إذا جهر بالانتماء للجماعة.
هذا المشهد يتكرر يومياً فى جلسات و مناقشات مجلس الشعب الذى يشهد التهديد و الوعيد و الزعيق و النعير و التراشق بالالفاظ و جحظ العيون و الهيستريا و بعدين يزعلوا من كلمة محظورة . طيب ما تشتغلوا فى النور و بلاش شغل اللى بالك . لكن نقول ايه ؟ يموت الزمار .....