لا زلنا نتذكر المقولة الشهيرة التى وردت فى مسلسل دموع فى عيون وقحة او جمعة الشوان " نشكركم على حسن تعاونكم معنا طوال السنوات الماضية " و ما كان يعترينا من حماس و وطنية ابان مشاهدة الاعمال الوطنية التى كان يسوقها الينا جهازنا الاعلامى الموجه الذى ظل لسنوات طويلة يروج لبطولات و انتصارات قام بها جهاز المخابرات المصرى، و قد كان فعلاً من الاجهزة القوية فى وقت كانت فيه الحروب و الصراعات على اشدها بيننا و بين اسرائيل، تذكرت كل ذلك و انا اتابع قضية الجاسوس المصرى الذى تم القبض عليه مؤخراً ثم المهزلة الاعلامية التى صاحبت هذا الخبر من نشر بطولات و صولات و جولات لجهازنا العظيم و التى اعتقد انها من نسج الخيال لان القضية لم تبدأ الا عندما قام المتهم بابلاغ السفارة المصرية فى الصين بقيامه بالاتصال و التعاون مع بعض افراد الموساد بحجة رغبته فى ان يصبح عميلاً مزدوجاً و اعتقد ان ما كشفه فعلاً هى تلك الخطوة ثم قيامه بالتردد على الصين و تايلاند و سوريا الامر الذى يلفت انتباه اى صول فى الداخلية و ليس رجال المخابرات فحسب ، فتايلاند هى احد اكبر الملاعب المخابراتية المعروفة و لكن ما يدهشنى هو قيام السادة فى جهازنا العظيم بنسب بطولات وهمية لانفسهم و هم لا يشغلهم الان سوى مشروعات الاسكان بالتجمعات و فيلات السادة المسئولين و البدلات و السفريات و التنصت و مراقبة خلق الله فى الداخل و البلطجة على الشعب ، اما غير ذلك مما يندرج تحت مسئولياتهم فلا اعتقد انهم بالكفاءة اللازمة ليصبحوا جهاز مخابرات بحق، ثم نأتى للكارثة الاخرى و هى السيدة المحامية التى انتدبتها نقابة المحاميين التى اصبحت غير محترمة منذ عهود طويلة و التى استغلت الفرصة للترويج لنفسها و تلميع نفسها فى الفضائيات و نصبت نفسها محللة نفسية و قاضية و محامية فى نفس الوقت مع ان القضية لا زالت محل المداولة و لم يصدر حكم نهائى بعد ، و لكن الغريب و المثير فى هذه القضية و غيرها من القضايا التى تم الكشف عنها فى الآونة الاخيرة و قيام المتهم بعرض نفسه على الموساد و ليس العكس ، مع ان دراسة هذه الظواهر تندرج تحت اختصاص تلك الجهات السيادية التى تحلل مدى غياب العدالة الاجتماعية و التدهور الاقتصادى اللذين اديا الى تطوع المواطنين بعرض خدماتهم على الموساد و ما يحمل ذلك من دلالة انتقامية بالتعاون مع اعداء البلد و ليسوا باعداء للنظام ، الم يقم السادة الافاضل فى المخابرات بدراسة تلك الظواهر ؟ ام ان الميزانية التى تمول من جيوب دافعى الضرائب لا تكفى سوى لانشاء المشروعات السكنية للجهاز و اسرهم و لا تكفى للقيام بدراسات اجتماعية بحثية لدراسة تلك الحالات الغريبة، اننى لا ادافع عن هذا الشخص الذى لا اعرفه و لكن لا بد من ذكر الحقائق و عدم تجميلها ، فهذا البلد مخترق بكافة الطرق و الوسائل و يكفى فقط نظرة بسيطة على طبيعة المعلومات التى يبحث عنها الموساد لنعرف مدى الدقة التى يعملون بها، اما نحن فمخترقين رغماً عنا، فيكفى ان تقوم باعطاء خمسة او عشرة جنيهات لاى فرد امن او حراسة ليسهل لك اشياء كثيرة و يدخلك الى اماكن ممنوع الاقتراب منها ، و قس على ذلك التدرج الهرمى الوظيفى لمن يدعون بالاجهزة السيادية، اننى لا اريد التعميم فهناك الكثير من الشرفاء و لكن المصيبة فى صغار الموظفين و من يقومون بالتنفيذ على ارض الواقع، اننا دولة مخترقة يا سادة و على كافة المستويات، لقد اصبحنا فى خطر شديد فالشعب يعيش معظمه تحت خط الفقر و البطالة فى اعلى معدلاتها و الشعب يأكل الزبالة و من الزبالة و هناك اناس تعيش فى المقابر و اخرون يبيعون اعضائهم او شرفهم و لم يعد هناك ادنى حد من الحياة الآدمية ، فكيف نحكم على وطن هان على مواطنيه و بيد بعض من مواطنيه ، انها مسألة معقدة و تسير من سئ الى اسوأ ، و نشكركم على حسن تعاونكم معنا طوال السنوات الماضية و قد توجتم هذا التعاون بامدادنا بجهازكم الخطير و الى اللقاء فى عمليات اخرى
موت يا حلاق
السبت، 18 ديسمبر 2010
موت يا حلاق ، انت فى ظلامستان
ما حدث فى قضية نجع حمادى من محامى الارهابى حمام الكمونى يدعو حقاً الى السخرية و الضحك فى آن واحد، فقد طلب محامى المتهم ببطلان شهادة الحلاق و رد المحكمة مستعينا ببعض الاراء الفقهية التى لا تجيز شهادة الحلاق او المزين، و طبعاً هذه الفتاوى و الاراء قادمة من الصحراء و العجيب ان المتهم حمام الكمونى البلطجى السابق و المدعوم من النائب الشهير ظهر فى المحكمة و هو يتظاهر بالتدين لتتحول القضية اوتوماتيكياً لقضية دينية عرقية بحتة، و لتتحول البلاد لخراب على ايدى هؤلاء الراديكاليين الذين يعيثون فى الارض فساداً و لكنهم فى نفس الوقت من المتابعين الجيدين لشيوخ الفضائيات من امثال ابو قردان و الكليبى و امثالهم ، حتى الحرامى او معدوم الضمير تجده من المتابعين لهؤلاء الأفاقين ، و لى تجربة مريرة مع مركز صيانة يدعى التدين و التقوى و الورع و تذهب اليه فتجده واضعاً شاشات فى كل مكان بالمركز و الريسيفر المركزى على هذه القنوات ثم يدير القرآن دائماً و لكن يا ويل من يقع تحت يده و قد كنت من ضحاياه و ليته سرق و قام بعمله و لكنه سرق و خرب، المهم لنعود الى موضوعنا ، ما هى حقيقة بطلان شهادة الحلاق هذه ؟ هل هو شخص مشبوه او ناقص الاهلية ؟ انه شخص مهم جدا لكل انسان فهذا المحامى نفسه كان هايأيف نفسه ازاى قبل المحاكمة اذا لم يذهب للحلاق الذى صنع منه استاذا حتى يبدو فى هيئة حسنة عند التصوير و اللقاء مع الفضائيات ، الم يعد هناك بعض من ضمير ؟ الم يعد هناك بعض من الاستقامة ؟ ام انها تلك الازدواجية الدائمة فى المعايير و الغريب ان القضية تسير فى اتجاه خاطئ يؤدى الى اثبات العصبية و الازدراء ضد اخواننا المصريين رغم الحديث الدائم عن التربص بالوطن و اثارة الفتن ، و لكن الغباء قد استحكم فى هذا الوطن تماماً كما استحكم فى السودان منذ ما يزيد عن السنوات العشر و ها هى نتيجته من تقسيم، اريد من يوضح ماهية هذه الفتوى الشاذة التى لا اقتنع بها لان الحلاق يؤدى وظيفة هامة لهذا المجتمع العفن و لكنى اعتقد انه غير قادر على تنظيف الزبائن من الداخل
Posted by Elmasryeffendi at 5:33 م 12 comments
Labels: احداث نجع حمادى, حمام الكمونى, قضية, نجع حمادى
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)