يوسف عبد الفتاح أو جو كما احب ان أناديه ، هو ابن اخى ذو الاعوام الأربعة و الذى دخل لتوه الحضانة هذا العام ، يزورنا يوسف و ابوه اسبوعياً كل جمعة و لكن الجمعة السابقة كانت مختلفة حيث حكى لى ما يمكن ان نسميه تربية الإرهاب و التطرف من الحضانة ، فبعد السؤالات و تسميع ما تعلمه حكى لى يوسف قصة غريبة بل مفجعة عندما سألته عن اصدقاءه فى الحضانة، فحكى لى ان زميله عبد الحكيم تشاجر مع زميلته مريم و رفض ان يعطيها رشفة ماء من زمزميته لانها مسيحية، و عندما همت المدرسة بتوجيهه و طلبت منه ان يعطيها قليلاً من الماء ، و لكن الطفل المفترض ان يكون بريئاً رد عليها بانه لا يجوز ان تشرب من زمزميته لانها كافرة و عندما سالته المعلمة من ادخل عليك هذا قال انه يسمع والديه يقولون ذلك و انهم نبهوه لذلك ، فبدلاً من ان يربوه على التسامح و البراءة قتلوها فيه بهذه الخرافات التى زرعوها فيه من الصغر، الغريبة ان جو يحكى لى القصة بمنتهى البراءة و هو لا يعرف ماذا يحدث و عندما سألته عن رأيه قال لى انه لا يعلم شيئاً و انها زميلته و صديقته و لكن هذا الارهابى الصغير عبد الحكيم دائماً ما يمنعهم من التحدث او مخالطة الأطفال المسيحيين، أرأيتم حجم المصيبة و الكارثة التى جلبتها علينا الفضائيات المتخلفة و أئمة الزوايا و المد الوهابى المتخلف ؟ انها كارثة بحق لانهم يربون الأجيال الجديدة على التطرف و التخلف ، هناك فتنة بالفعل و هناك احتقان داخلى بين الطرفين و لن ينفع تقبيل اللحى و العناق بين المشايخ و القساوسة فالمسألة اصبحت فى المجتمع نفسه الذى فرق بين كل عناصره و هو عمل اجرامى فى حق الأمة المصرية و يجب على الجهات المختصة السيادية و التى لها اليد الطولى ان تعيد لمصر وسطيتها و تلغى كل ما يسبب الفتنة و الفرقة بين المصريين لصالح جهات ظلامية متخلفة، فهذا من صميم عملهم و الا فلماذا هم جهات سيادية ، فبدلاً من التلصص على المجتمع و المظهرية و التعالى على الناس و ركوب سيارات بدون لوحات و التباهى بالاسلحة يجب ان يكون هناك برنامج قومى غير معلن للقضاء على كل ما يثير هذه المظاهر المتخلفة ، و قد تفاءلنا خيراً باغلاق بعض القنوات التى تبث التخلف و التطرف و لكن الحل هو القضاء على الظاهرة الوهابية برمتها و ملاحقتها فى كل مكان فى الزوايا و المساجد و المنابر و الجامعات و حتى فى الشوارع، نريد مصر خالية من هذا الهمج و التطرف الذى سوف يودى بنا الى الهلاك و السقوط فى الهاوية التى نقف على حافتها الآن ، لقد قمت بعد سماع هذه القصة من ابن اخى بتوضيح ان زميلته مريم هى اخته و لا يوجد فرق بينها و بينه و الا يسأل عن ديانة شخص فلا دخل لنا بما بين الانسان و ربه و الا يقول مستقبلاً مسلم او مسيحى او حتى يهودى ، يكفى ان يقول زميلى او زميلتى فقط و حذرته من التعامل مع هذا المتطرف الصغير و الا يكلمه و اذا قام هو بملاحقته او مضايقته فليقول له يا ارهابى و انا اعلم ان ذلك سوف يثير مشكلة حيث اننى متأكد من ان اهله الإرهابيين سوف يحضرون للشكوى و انا فى انتظارهم و لهم بالمرصاد
لا تظلموا الحمير
الأربعاء، 27 أكتوبر 2010
حرام علينا لو ظلمنا الحمير و قلنا ان اللى بيخطط او ينفذ الحلول المرورية ممكن يكون حمار لان ده فيه ظلم بين للحمير ، تلك المخلوقات الغير ناطقة و التى تتميز بقوة التحمل و حرام ان نقول انها لا تفهم ، اما من يقومون بتخطيط طريق او وضع تصور لحل مشكلة او ازمة مرورية فاعتقد انهم يفوقون الحمير و استميح الحمير عذراً و لكنها اللغة السائدة ، لذلك فارجوا من الحمير الحقيقيين الا يغضبوا، اما اصحابنا اياهم فايتفلقوا، كل يوم و لمدة خمسة سنوات متواصلة كان الطريق الى كوبرى القبة مغلقاً ، ليه ؟ لانه يتم تنفيذ كوبرى لحل مشكلة اشارة الزاوية ، فماذا تم ؟ تم انشاء كوبرى فوق اشارة الزاوية عابراً لشارع بورسعيد ، ثم بعده بمسافة صغيرة تم انشاء وصلة اخرى مربوطة بكوبرى القبة و هى اختراع مفتكس لمهندس عبقرى ، ليه بقى ؟ لانه حل مشكلة ركن السيارات و تم تحويل تحت الكوبرى لمركن و اعمدة و جنازير و سيارات داخلة خارجة لسكان المنطقة ، و يا سلام لو قابلت حد طالع من الجراج اللى بقى تحت الكوبرى و لازم يوقف الشارع عشان يعدل عربيته و تولع العربيات اللى ماشية فى طريقها ، ما هى منطقته و ده جراجه اللى بيركن فيه، و بعدين بقى نيجى للاخوة الجهابذة بالمرور ، هو اساساً الوصلة تعدى عربيتين بالعدد فيقوموا يقفلوا نص الوصلة بفاصل حديدى من بتوع اللجان عشان يقللوا الكثافة المرورية على كوبرى القبة و نقف نص ساعة و ساعة عشان نتحرك و كل ده بعد صبر خمس سنين لحد ما الكوبرى اللى كان مفروض يجيب الفرج يخلص ، و المشكلة كانت اساساً فى اشارة الزاوية و كان سببها الرئيسى عسكرى المرور و اللجنة اللى واقفة ليل نهار عشان تمسك اعداء الوطن اللى بيلفوا فى البلد ليل نهار، و كان حلها بسيط جداً بمحور صغير يعدى الاشارة فقط و شكراً لا و الادهى بقى ان الكوبرى الجديد حاجة ايه تجنن ، كوبرى صغير و بعامودين عشان الشركة المنفذة تعد امتار فى الخرسانة ، ما هى شركة قطاع عام و مكدسة بالعاملين و الموظفين اللى هما اساساً عالة على الشعب او على دافعى الضرائب و بالتالى لازم يقبضوا و لازم السيد المهندس مدير المشروع ياخد هبرته المحترمة اللى هى مكافأة المشروع و خلى الناس تموت من الغيظ و الحر و المرار من وقفتها فى الشارع عشان تعدى و تروح شغلها، مش فاهم جنس ملة العالم دى ايه، لو هى سرقة ماشى احنا راضيين تسرقوا بس اشتغلوا صح و كل ما هاتشتغلوا هاتزيد الهبرة برضه، ضيف على كده الاتوبيسات الضخمة اللى لسه نازلة و اللى عاملة زى عمارة متحركة مع ان المفروض نصغر حجم العربيات بس ما فيش فايدة، بجد حرام نظلم الحمير
Posted by Elmasryeffendi at 3:50 ص 2 comments
Labels: ازمة المرور, اشارة, اشارة مرور, تكدس, زحمة, سيارات, عسكرى, كبارى, كوبرى, مرور
الفوضى الغير خلاقه
الثلاثاء، 12 أكتوبر 2010
هل استيقظ الاعلام الرسمى على كابوس الفضائيات الدينية ؟ هل ادرك المسؤلون و الاعلاميون و المثقفون اخيراً ان هذه القنوات تقودنا نحو مزيد من التخلف و التصحر و تجريف العقول ؟ ام هو حس وطنى من شخص مثقف يحاول ان يقود الحملة ضد هذا التخلف ؟ و لكن اين كنتم سابقاً ؟ فكل من كان يجرؤ على انتقاد هذه القنوات المتخلفة كان يقابل بحملة شرسة من الحنجوريين المدعين و كان يهزم حتماً ثم ينزوى لانه يوصم بتهمة معاداة الاسلام ، لقد احتكر هؤلاء الاسلام و تحدثوا باسم الدين و الاسلام منهم براء، فهم يعرفون انفسهم جيداً و يعلمون انهم متخلفون افاقون شاء حظنا العاثر ان يوجد هؤلاء الافاقون فى زماننا هذا، و لكن الامر شديد التعقيد فهذه القنوات تتسلل داخل المجتمع الفوضوى الذى يتفنن فى ايجاد الاستثناءات لكل شئ و اى شئ، فهذه القنوات لا تجرؤ حتى على الظهور الا فى مصر ، الدولة عديمة النظام فى كل شئ ، فهذه القنوات اساسا لا تحمل رخصة قناة دينية لانه لا يوجد فى القانون مسمى القنوات الدينية و لكن التسيب و التعاطف هو ما يجعلها تعمل تحت ستار الدين لتبث سمومها و تبيع بضاعتها الصحراوية لدولة الثمانين مليون مستهلك ، هذه الدولة التى لا يدرك اهلها انهم كنز لاى مستثمر و سوق رائجة لأى شئ و لكن ما يحدث هذه الايام من خيرى رمضان فى برنامج مصر النهارده غير كافى بالمرة حيث يحتاج الأمر لموقف حاسم و رسمى و لا اعتقد ان الحوار العقلانى سوف يجدى مع هؤلاء المتخلفون لانهم لا يجيدون لغة الحوار فى الأصل و انما يجيدوا فقط التشويح و الجعير و النهيق فى وجه من يعترضهم وصوتهم عالى للأسف ، فكلما نجحوا فى بث المزيد من التخلف و التسطح و التصحر كلما نجحوا اكثر فى السيطرة على المجتمع و ها هم بالفعل قد جنوا ثمار ما بدأوه ، فها هو النقاب ينتشر فى مصر و بشدة فى اى مكان و كل مكان فى مصر حتى الاماكن السياحية، و ها هم البسطاء يعلنون تاييدهم لامراء السبوبة الفضائية و لا يخلوا حديثهم عن ذكر امثلة مما سمعوه فى هذه الفضائيات، و ها هى جيوب الافاقين تزداد امتلاءً و الاهم ان خزينة النايل سات تنتعش مما تحصل عليه من هذه القنوات، انها منظومة التخلف و ليست الفوضى الخلاقة ، انه التخلف و الفوضى الغير خلاقه، فتنهار مصر بين اصوليتين تمنكنتا منها بشدة منذ انقلاب يوليو بالخمسينيات، حيث ما زلنا نعانى من الأصولية الناصرية ثم ظهرت الاصولية الدينينة ، و بين الاصولية الناصرية و الاصولية الدينينة قصة تخلف مصرية
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)