
اصلنا داقين عصافير
الثلاثاء، 25 مايو 2010

ابو ليه فرحان .. ناس ما عندهاش دم
الأربعاء، 19 مايو 2010

طوارئ الى ما شاء الله
الأربعاء، 12 مايو 2010
هييييييييييييييييييييييييييه ، عظمة على عظمة يا استاذ مؤخرة ، اخيراً الحكومة تكرمت و اقرت تمديد العمل بقانون الطوارئ لعامين قادمين و ذلك لحماية الوطن من الاخطار و الاعداء المتربصين بالوطن من دعاة تغيير و حركات سياسية ذنبها ان اعضاءها احرار فى عقولهم و قلوبهم و لكنهم بالنسبة للنظام اعداء الوطن تماماً كسجناء فيلم " احنا بتوع الاتوبيس " و الغريب ان ذلك بسبب عدم الانتهاء من صياغة قانون مكافحة الإرهاب، و ذلك لعدم وجود ترزية قوانين متفرغين فى الوقت الحالى حيث انهم مشغولون بصياغة عمم و جلاليب اخرى لتلبيسها للشعب، مع ان التعديلات الدستورية، الدستوريييية تمت فى شهرين و اعتقد انه تمت الاستعانة بترزية فرى لانس و الا لما تمت التعديلات بهذه السرعة، و لكن لماذا لا يتم الاستعانة بهم مرة اخرى فى صياغة قانون مكافحة الارهاب ؟ او عمل اعلان لطلب ترزية جدد متفرغين او بالقطعة و اهو كله يرزق بالصلاة على النبى ، و الغريب فى الأمر هذه المرة ان التمديد تم بشكل قال ايه مختلف ، شوف ازاى ؟! قال ايه الرئيس لازم ياخد رأى رئيس الوزراء و اخذ رأيه و وافق ، يا سلام ، ايه الجمال ده ؟ حاجة اخر ديمقراطية ، و بعدين ايه بقى قال ان التمديد قاصر على الإرهاب و المخدرات فقط ، شوف الحلاوة ! ده كلام الدكتور مفيد شهاب عن التمديد و ما تم به من تعديلات، لا و فى حاجة جامدة قوى و هى انه دمج الجزئية الخاصة باساءة استخدام القانون فى بند من بنود القانون، لا بجد مش عارف اشكره ازاى بصفتى مواطن! مواطن ؟! بيتهيالى مواطن دى مش صح ، اعتقد رعية من رعايا النظام، الموضوع ليس قانون او العمل بقانون و لكن المسألة الخطيرة فى ان الأمن اصبح يتحكم فى كل شئ حتى مؤسسة الرئاسة و مجلس الوزراء و حياة العباد، فكل شئ يتم او يلغى لأسباب أمنية و بما ان الامن و افراده غير مؤهلين اساساً لهذا العمل الأمنى ، فهم يقومون بضرب المتظاهرين بدلاً من حمايتهم، و يغلقون الشوارع و الطرق لانهم لا يستطيعون القيام بواجبهم الأمنى من تواجد امنى و حماية الأرواح و الممتلكات ، ثم يلغون الحفلات و ازالة المخالفات ايضاً لأسباب أمنية ، ثم يعدلون سيناريهات الأفلام ايضاً لنفس الأسباب الأمنية ، و الحقيقة ان هذه الوزارة التى من المفترض انها من اهم الوزارات للمواطنين افسدت حياتنا و أيامنا فلا يكاد يمر يوم دون ان نتعرض لموقف سخيف منهم او بسببهم ، كل ذلك بسبب قيامهم بأدوار هامة جداً اثناء الانتخابات حيث انهم قاموا بكل ما نتخيله و ما لا نتخيله اثناء اى انتخابات من منع للناخبين و اغلاق طرق و لجان و حجب بطاقات انتخابية و خلافه من الأعمال الكثيرة التى لا تندرج تحت اى مسمى أمنى ، ثم الأدهى من ذلك قيامهم بالتعامل و استقطاب المجرمين و المسجلين للقضاء على الإرهاب ، حاجة تكسف بجد، مرحباً بقانون الطوارئ و اى قانون آخر طالما ان ذلك يخدم مصالح لا مؤاخذه الدولة
و احنا عندنا التخلف
الأحد، 9 مايو 2010

وأخذ ينتشر منها فى جميع أنحاء العالم بما يتعارض مع طبيعة الثقافية الإسلامية السمحة والمعتدلة، وهو الفكر الذى تؤكد تقارير لوزارة الخارجية الأمريكية أن حجم ما أنفقته السعودية على عمليات الدعاية الخارجية له منذ الطفرة النفطية فى نهاية السبعينيات وحتى الآن تجاوز مبلغ 70 مليار دولار أى حوالى 2 مليار دولار سنويًا !! ، و قد بدأت سيطرة هذا الفكر على أكبر مؤسسة دينية فى مصر والعالم الإسلامى و هى الأزهر الشريف, فهناك الآلاف من وكلاء الوهابية نجحوا فى أن يخترقوا أبواب وأسوار الأزهر لنشر هذا الفكر داخله، حتى تحول الأزهر إلى بؤرة لنشر هذا الفكر، والغريب أيضًا وجود عدد كبير من الدعاة الجدد أمثال محمد حسان ومحمد حسين يعقوب وأبو إسحق الحوينى ومحمود المصرى وحازم شومان و الشيخ محمد إسماعيل المقدم، وهو أحد أبرز رموز مدرسة الدعوة السلفية الشهيرة بمدينة الإسكندرية والتي تضم بجانب المقدم الشيخ ياسر برهامي وأحمد فريد، وأحمد السيسي ومصطفى دياب والشيخ نشأت أحمد، وأحمد حطيبة، وسعيد عبد العظيم، وعبد المنعم الشحات وعبد الفتاح أبو إدريس مسئول الدعوة السلفية ود. سعيد عبد العظيم وغيرهم ضمن قافلة وكلاء هذا المذهب التى تقوم بنشره وسط النخبة التى يسيطرون على عقولها. وعبر فضائيات الوهابية المملوكة للسعودية مثل الناس والرحمة والعفاسى وابن عثيمين والهدى تى فى وإسلام شانل ، والروح وأوطان والحكمة وغيرها
الأسلحة الأخطر التى يستخدمها وكلاء هذا المذهب فى مصر هو الكتاب حيث وجد دعاة الفكر الوهابى ضالتهم فبدأوا فى تأليف الكتب بتمويل سعودى وترويجها داخل وخارج الأزهر، وهذه الكتب لا تختلف كثيرًا عن أى منشور لأى جماعة متطرفة، ومن هذه الكتب "حوارات حول التصوف" و "الوجيز في فقه الإمامة العظمى" و" تهافت العلمانية " للدكتور صلاح الصاوي أستاذ الفقه بجامعة الأزهر وكتاب "مصدر القرآن" للدكتور إبراهيم عوض والمتخصص فى التهجم على طه حسين والأدباء وغيرها الكثير، كما أن الدعاة لهذا الفكر سواء داخل الأزهر أو خارجه كثيرون جدًا، ومنهم الدكتور العجمي الدمنهورى، والدكتور يحيى إسماعيل، والدكتور محمد أحمد المسير والدكتور جمال المراكبى رئيس جمعية أنصار السنة التى هى جمعية وهابية وأحد أذرع السعودية فى مصر هى والجمعية الشرعية ، والدكتور جمال الجنيدى والشيخ عبد الرحمن العدوى،وهناك بعض الأساتذة قد أدخلوا بعض الأفكار على مناهجهم التى يدرسونها للطلاب كمناهج الفقه والتفسير وغيرها من المواد الدراسية التى يدرسها الطلاب॥ كتب الدكتور سعد الدين صالح ككتاب "احذروا الأساليب الحديثة فى مواجهة الإسلام"، وكتاب "انهيار الشيوعية فى العالم الإسلامى"، وكتاب "مشكلات التصوف المعاصر" ، وكتب الشيخ محمود عبد الرازق مثل كتاب "القواعد السلفية فى الصفات الربانية " و "التصوف هل له أصل فى الكتاب والسنة ؟ " ॥ ومثل مؤلفات الدكتور صلاح الصاوي الذى عمل أستاذًا بجامعة أم القرى من عام 1981 حتى عام 1986 وهو من أخطر الدعاة للفكر الوهابى، ومنها كتاب "أصول الإيمان وما لا يسع المسلم جهله"، وكتاب "تأملات فى سيرة العمل الإسلامى" وكتاب "تهذيب وشرح الطحاوية"، إضافة إلى مشاركته فى العديد من المحاضرات والندوات فى المملكة العربية السعودية وغيرها من البلدان للترويج للفكر الوهابى
و لم تكن الكتب هى الوسيلة الوحيدة لترويج الفكر الوهابى فى مصر، حيث ظهرت جمعيات ومؤسسات ومراكز تدعو لهذا الفكر مثل الجمعية الشرعية وجمعية أنصار السنة، و الأمر لم يعد قاصرًا على المراكز والكتب فهناك عمليات تجنيد منظمة قادها ملوك السعودية بأنفسهم لنشر الفكر الوهابى، هذا ما يؤكده الباحث فى الفكر الوهابى محمود جابر الذى يرى أنه فى عام 1926 وأثناء مؤتمر مكة حاول الملك عبد العزيز آل سعود استدراج العالم الإسلامى إلى هذا الفكر على اعتبار أنه سيقوم بدور حامى الإسلام فى الحرمين الشريفين॥ ومنذ تلك اللحظة أيقن الوهابيون خطورة الأزهر الشريف كأكبر مؤسسة دينية فى ذلك الوقت وأصروا على اختراقه، فبدأ عبد العزيز آل سعود فى تجنيد بعض المشايخ والأساتذة بطريق غير مباشر، فبدأ المستشار حافظ وهبى وهو مصرى الجنسية وكان يعمل مستشارًا لدى عبد العزيز باستقطاب اثنين من الدعاة المصريين، وهما محب الدين الخطيب ورشيد رضا إلى السعودية للترويج للثورة الفقهية التى دعا إليها محمد بن عبد الوهاب। وهذه ليست المحاولة الوحيدة، ففى عام 1930 حدثت محاولة ثانية يشير إليها الباحث محمود جابر ويراها الأخطر لأنها استهدفت اختراق الأزهر بشكل مباشر، عن طريق دس كتب ابن القيم، وابن تيمية لتدريسها فى المناهج الأزهرية بعد أن كانت ممنوعة داخل الجامعة منذ 200 عام، ولكن الشيخ الدجوى شيخ الأزهر وقتها نجح فى إجهاض هذه المحاولة ولم يكتف بذلك بل اتهم ابن تيمية بالخروج عن الإسلام
دعاة الوهابية لم ييأسوا فبدأوا فى تعديل خططهم من خلال عملية جديدة أطلق عليها الباحث جابر اسم مرحلة الاستقطاب الحثيث،حيث أنشأ محمد حامد الفقى جمعية أنصار السنة المحمدية وهذه المؤسسة لعبت دورًا هامًا فى استقطاب الأساتذة والعلماء الأزهريين وإغرائهم بالمال، من أجل تسفيرهم إلى السعودية لدراسة وتدريس المذهب الوهابى فى جامعات أم القرى، وجامعة عبد العزيز آل سعود، عن طريق الانتداب أو الإجازات التى يقوم الأساتذة بأخذها من الجامعة للسفر، وأثناء هذه الفترة نجح رجال كثيرون فى الترويج لهذا الفكر، أمثال يوسف القرضاوى والدكتور محمد عمارة والشيخ عبد الحميد كشك وغيرهم.
وحتى فترة النكسة وحسبما يؤكد جابر وقعت مصر تحت الأسر السعودى فكريًا وسياسيًا وكان هناك خوف لدى الساسة المصريين من الدخول فى صراع مع القيادة السعودية وقتها حتى لا تمتنع السعودية عن مد مصر بالبترول ومساعدتها فى الحرب.
فترة السبعينيات كانت الأخطر فى تاريخ نشر الفكر الوهابى كما يرى جابر حيث بدأ الوهابيون مرحلة يطلق عليها الباحث مرحلة "الانقضاض" فبعد نكسة يوليو 67 بدأ الضرب بقوة من ناحية الوهابيين السعوديين وترويج فكرة أن مصر كانت تعبد الصنم "عبد الناصر" وتحولت إلى الوثنية من خلال التحول إلى الأضرحة والمقامات وهى سبب هزيمة مصر، وبدأ الشيخ عبد الحميد كشك فى دعوة الناس إلى التخلى عن هذه الفكرة وبدأ فى التحدث عن أن زائري الأولياء يشركون بالله، ونتج عنها لبس القميص القصير على النمط السعودي، وبدأت النساء فى ارتداء النقاب السعودى ومن أخطر المبشرين لهذه المرحلة كما يقول محمود جابر هما: الدكتور محمد السالوسى، والدكتور على الشريف وأستاذ الفقه المقارن حيث بدآ فى تدريس مناهج الفكر الوهابى للطلاب بعد عودتهما من السعودية بعد أن درسا هناك فى جامعتي أم القرى، وآل سعود وساعدهم فى ذلك أفكار السادات نفسها حيث روج لمقولة إن مصر دولة العلم والإيمان وأصبح التليفزيون مستباحًا أمام الدعاة الجدد وبدأ السادات فى محاربة الفكر العلماني و الفكر اليساري والفكر القومى والناصري، وبدأ يطلق أيدي الوهابيين ، الإخوان والجماعات الإسلامية وأنصار السنة المحمدية، لترويج هذا الفكر، وبرزت مجلات تمثل الهدى النبوي التى تتبع أنصار السنة والاعتصام التى تتبع الجمعية الشرعية وأصبحت هذه الإصدارات من أهم ما يروج للوهابيين فى مصر وبعدها بدأ السادات فى التنسيق مع رؤساء الجامعات "الأزهر بالتحديد" فى وضع برامج النشاطات داخل الجامعة، وبدأ التحكم فيها من قبل جماعات عقائدية مختلفة بعد أن كانت مؤسسة مستقلة। الإسلام لم يبتل بفكر غريب فى العصر الحديث إلا بالفكر الوهابى هذا ما يؤكده الدكتور على أبو الخير أستاذ التاريخ الإسلامى والخبير فى شئون الحجاز والأزهر ونائب مدير المركز العربى للصحافة والنشر، محذرًا من استمرار اختراق هذا الفكر الشاذ للأزهر، ويقول يكفى أن أبرز أتباع هذا الفكر الدكتور عمر عبد الرحمن الذى كان أستاذًا بالأزهر وقتها، وكانت أول فتوى وهابية هى إباحة دم الرئيس السادات نفسه
الأساتذة المعتنقون للفكر داخل الجامعة كما يقول أبو الخير كثيرون، فهناك من يروج للفكر وهو متوفى كالشيخ محمد عبد الله دراز من خلال كتبه التى مازالت تدرس فى جميع المراحل التعليمية تقريبًا، مشيرًا إلى وجود العديد من الأساتذة المروجين لهذا الفكر داخل الجامعة وهم الشيخ على الشريف، أستاذ فقه وصاحب كتاب " النبأ العظيم " والمبشر بقدوم الوهابية ، والشيخ محمد أحمد الميسر صاحب كتاب "قضية التكفير فى الفقه الإسلامى" وكتاب "الروح فى دراسات المتكلمين"، ومعظم الأساتذة الذين يكتبون فى مجلة التوحيد مثل د. محمد وهدان أستاذ الإعلام بكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر، د. جمال النجار رئيس قسم الإعلام بجامعة الأزهر، د. محمد عبد المنعم البرى رئيس جبهة علماء الأزهر الأسبق وكذلك الدكتور جمال المراكبى.
"كنت واحدًا من الذين سافروا إلى السعودية فى فترة الثمانينيات ولما وجدوا أننى معترض على تدريس الفكر الوهابى أصروا على عودتي بلا رجعة" بهذه العبارة بدأ الدكتور أحمد السايح أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر حملته على الفكر الوهابى كاشفًا النقاب عن أسماء جديدة لأساتذة أزهريين ما زالوا ينشرون هذا الفكر الشاذ ومنهم الدكتور محمود خفاجي الذى درس بالسعودية لمدة 22 عاما وعاد منذ عامين إلى جامعة الأزهر ليرأس قسم العقيدة فى كلية أصول الدين بالجامعة، إضافة إلى عدد كبير من الأساتذة مازالوا موجودين هناك منذ الثمانينيات منهم الدكتور عبد الله بركات الذى عاد فترة ثم سافر مرة أخرى منذ شهور قليلة، والدكتور فريد التونى الذى تجنس بالجنسية الدنمركية وسافر بعد أن قضى خمسة عشر عامًا بالسعودية قام خلالها بتحضير رسالة ماجستير ودكتوراه فى الفكر الوهابى.
ويقول السايح إنه كان مشرفًا على رسالة التونى واعترض عليها ولكنهم أجازوها، أيضًا الدكتور يسرى زعفر والدكتور محمود مزروعة والدكتور محمد حسان كسبة، والدكتور محمد سعيد الذى استطاع الحصول على رسالة دكتوراه فى شرح الإيمان الكبير لابن تيمية كان السايح وقتها مشرفًا على رسالته ورفضها مرات عديدة أيضًا، ولم يستطع سعيد الحصول عليها إلا بعد عودة السايح إلى القاهرة.. ومن الأساتذة الآخرين العاملين بالسعودية بـ«جامعة أم القرى" أيضًا الدكتور جلال عجوة والدكتور أحمد رمضان وغيرهم الكثيرون، وجميعهم أساتذة فى العقيدة والفلسفة.
السايح يطرح حلا لمحاربة الفكر الوهابى المتطرف يتمثل فى أن يقوم المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بطبع كتب علم الكلام والمنطق والفلسفة التى تعتبر من أهم الكتب العدائية لفكرهم، ويضيف السايح: وأنا أصدرت مجموعة من الكتب التى تحارب هذا الفكر منها "الهلوسة الدينية فى الفكر الوهابى"، و"خطر الوهابية على عقيدة التوحيد"، وقد لاقت هذه الكتب مواجهة شرسة من الوهابيين فى مجمع البحوث الإسلامية واعترضوا على نشرها واضطررت إلى أن أقوم بطباعتها وتوزيعها من الخارج.
الحل من وجهة نظر الدكتور رفعت سيد أحمد مدير مركز يافا للدراسات السياسية والاستراتيجية يكمن فى ضرورة إعادة بعث دور الأزهر السياسى لمواجهة فكر الغلو الذى يسئ للإسلام، ولا يخدم إلا الولايات المتحدة وإسرائيل، ويفرق الأمة إلى مذاهب وفرق متناحرة، وتساءل كيف يتولى مثل هذا الفكر الإشراف على الأماكن المقدسة فى الحجاز التى تحتاج إلى فكر سمح وسياسة معتدلة جامعة للأمة.
الدكتور عمرو الشوبكى الخبير فى الشئون الإسلامية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام يرى أن الكارثة أكبر من ذلك بكثير لأن الفكر الوهابى المتشدد قد دخل مصر كلها، وليس جامعة الأزهر فقط، وكان ذلك فى فترة السبعينيات من القرن الماضى، وتصاعد فى تلك الفترة خاصة بعد زيادة أعداد العمالة المصرية فى دول الخليج السعودية بالتحديد،التى وفد إليها عدد كبير من الأساتذة والمهندسين والمهنيين، وربما كان للأزهر ومشايخه نصيب كبير من البعثات التى مازالت توفد حتى الآن، حيث درسوا الفكر الوهابى ثم عادوا لتدريسه فى الجامعة والمنابر وشرائط الكاسيت.
ومن أبرز خصائص الوهابية : أنها تحرم التجويد فى القرآن الكريم ، وتكفر الشيعة والصوفية ، وتحرم تكبيرات العيد الكاملة ، وتفرض النقاب ، وتحرم حلاقة اللحية وتصف حالقها بأنه مغير لخلق الله ومتشبه بالنساء وعاصي لله ورسوله ، وتصف حزب الله بأنه حزب اللات وحزب الشيطان ، وتسب إيران وقوى المقاومة فى المنطقة العربية مثل حماس وحزب الله ، وتسفك دماء الشيعة فى العراق وأفغانستان واليمن ، وتهاجم وتسب عمرو خالد ، وتحقد على الأزهر ، وتهاجم عبد الناصر والناصرية ، وتكفر الاشتراكيين والعلمانيين إلخ ، وتكفر الديمقراطية والديمقراطيين ، وتدعو لعودة الخلافة ، وتحرم الوطنية وأعلام الدول العربية ، وتحرم الجمهورية (النظام الجمهورى) ، وتحرم التعددية الحزبية والانتخابات ، وتشبه الشيعة باليهود ، وتدعم إسرائيل وأمريكا ، وتهاجم كل مقاوم لهما . وتحرم الموسيقى والغناء والتمثيل والنحت والرسم . كما تحرم ارتداء البذلة والكرافتة والبنطلون ، والجونلة والبلوزة والكعب العالى إلخ ، وتحرم استعمال أدوات المائدة فى تناول الطعام . وتدعم آل سعود.وتحرم حقوق الإنسان والرفق بالحيوان.وتهاجم الإخوان وتكفرهم. ويهاجمون ويسبون الدكتور أحمد عمر هاشم و الشيخ على جمعة والدكتور محمد عمارة. ويقولون ربى ولا يقولون ربنا كأن من حولهم كفار وليسوا مسلمين مثلهم .
و من أبرز مواقع الوهابية على الانترنت : طريق الإسلام ، الألوكة ، المجلس العلمى ، أهل الحديث ، بناء ، سحاب ، أنا المسلم ، فرسان السنة ، والدفاع عن السنة ، وصوت السلف ، وأنا السلفى ، وشبكة الأثرى السلفية ، والشبكة السلفية وموقع الدعوة السلفية بصامطة ، وشبكة الحاسوب السلفية و شبكة أنصار الدعوة السلفية و منتديات أنصار الدعوة السلفية وشبكة العلوم السلفية والمحجة العلمية السلفية ، وعلماء ومشائخ الدعوة السلفية في اليمن ، وشبكة معارك السلفية ، وموقع الدعوة السلفية بفرنسا ، وموقع المؤسسة الدينية السعودية (دار الإفتاء السعودية) ، وشبكة البيّنـة السلفـية ، ومنتـدى نور الإسلام السلـفي ، وموقع البينة। و موقع عبد العزيز بن باز وموقع الألباني وموقع ابن جبرين وموقع محمد بن عثيمين وموقع صالح بن فوزان الفوزان وموقع ربيع بن هادي المدخلي وموقع مقبل الوادعي وموقع سعد الحصين وموقع محمد الفيفي وموقع عبد العزيز الريس وموقع الشيخ سلطان العيد وموقع عبد العزيز الراجحي وموقع محمد موسى نصر وموقع علي الحلبي و موقع مشهور حسن آل سلمان وموقع سليم الهلالي وموقع الآجري وموقع عبد العزيز آل الشيخ وموقع عبد السلام البرجس وموقع الشيخ محمد أمان الجامي । وبالطبع موقع قناة العربية وقنوات الوهابية ، وموقع جريدة الشرق الأوسط اللندنية السعودية وموقع جريدة الحياة ، والجرائد السعودية عموما। ومواقع سعودية أخرى مثل منتديات عالم الرومانسية roro44 ، والشبكة الإسلامية islamicweb ، وموقع إبراهيم العوفى। ومنتدى حقائق الرافضة ، ومنتديات مكافحة الشيعة الرافضة ، وموقع المسلم ، وحديقة الإسلام للصوتيات والمرئيات الإسلامية ، وموقع صيد الفوائد ، وشبكة نور الإسلام ، ومنتديات المهدى ، ومكتبة مشكاة الإسلامية ، وملتقى حضرموت للحوار العربى ، ومنتديات الهندسة نت ، وموقع الدعوة الإسلامية ، وشبكة الوطنية الثقافية ، وموقع طلعت زهران ومنتديات البراق الإسلامية ومنتدى الكاتب السلفى ومنتديات دار الحديث بالشحر ومنتدى برامج نت ، ومنتدى ابن مصر ، ومنتدى الدفاع عن السنة بالمغرب العربى ، ومنتديات الإسلام للجميع ومنتدى فرسان الحق ، وعالم المعرفة - أهل السنة والجماعة ، ومنتديات صوفية حضرموت ومنتديات قوارب النجاة دعوي بريدة ، والكثير من قنوات اليوتيوب। و هذه نبذة بسيطة عن الوهابية و تاريخها فى القرن الماضى و لا ندرى هل ستصبح الوهابية بديلاً للاسلام فى القرن القادم باحتكارها للدين الاسلامى، و ارجو بهذه الدراسة التوضيح لما تمر به مصر من غزو ثقافى و فكرى قادم من المملكة الظلامية
الأسلحة الأخطر التى يستخدمها وكلاء هذا المذهب فى مصر هو الكتاب حيث وجد دعاة الفكر الوهابى ضالتهم فبدأوا فى تأليف الكتب بتمويل سعودى وترويجها داخل وخارج الأزهر، وهذه الكتب لا تختلف كثيرًا عن أى منشور لأى جماعة متطرفة، ومن هذه الكتب "حوارات حول التصوف" و "الوجيز في فقه الإمامة العظمى" و" تهافت العلمانية " للدكتور صلاح الصاوي أستاذ الفقه بجامعة الأزهر وكتاب "مصدر القرآن" للدكتور إبراهيم عوض والمتخصص فى التهجم على طه حسين والأدباء وغيرها الكثير، كما أن الدعاة لهذا الفكر سواء داخل الأزهر أو خارجه كثيرون جدًا، ومنهم الدكتور العجمي الدمنهورى، والدكتور يحيى إسماعيل، والدكتور محمد أحمد المسير والدكتور جمال المراكبى رئيس جمعية أنصار السنة التى هى جمعية وهابية وأحد أذرع السعودية فى مصر هى والجمعية الشرعية ، والدكتور جمال الجنيدى والشيخ عبد الرحمن العدوى،وهناك بعض الأساتذة قد أدخلوا بعض الأفكار على مناهجهم التى يدرسونها للطلاب كمناهج الفقه والتفسير وغيرها من المواد الدراسية التى يدرسها الطلاب॥ كتب الدكتور سعد الدين صالح ككتاب "احذروا الأساليب الحديثة فى مواجهة الإسلام"، وكتاب "انهيار الشيوعية فى العالم الإسلامى"، وكتاب "مشكلات التصوف المعاصر" ، وكتب الشيخ محمود عبد الرازق مثل كتاب "القواعد السلفية فى الصفات الربانية " و "التصوف هل له أصل فى الكتاب والسنة ؟ " ॥ ومثل مؤلفات الدكتور صلاح الصاوي الذى عمل أستاذًا بجامعة أم القرى من عام 1981 حتى عام 1986 وهو من أخطر الدعاة للفكر الوهابى، ومنها كتاب "أصول الإيمان وما لا يسع المسلم جهله"، وكتاب "تأملات فى سيرة العمل الإسلامى" وكتاب "تهذيب وشرح الطحاوية"، إضافة إلى مشاركته فى العديد من المحاضرات والندوات فى المملكة العربية السعودية وغيرها من البلدان للترويج للفكر الوهابى
و لم تكن الكتب هى الوسيلة الوحيدة لترويج الفكر الوهابى فى مصر، حيث ظهرت جمعيات ومؤسسات ومراكز تدعو لهذا الفكر مثل الجمعية الشرعية وجمعية أنصار السنة، و الأمر لم يعد قاصرًا على المراكز والكتب فهناك عمليات تجنيد منظمة قادها ملوك السعودية بأنفسهم لنشر الفكر الوهابى، هذا ما يؤكده الباحث فى الفكر الوهابى محمود جابر الذى يرى أنه فى عام 1926 وأثناء مؤتمر مكة حاول الملك عبد العزيز آل سعود استدراج العالم الإسلامى إلى هذا الفكر على اعتبار أنه سيقوم بدور حامى الإسلام فى الحرمين الشريفين॥ ومنذ تلك اللحظة أيقن الوهابيون خطورة الأزهر الشريف كأكبر مؤسسة دينية فى ذلك الوقت وأصروا على اختراقه، فبدأ عبد العزيز آل سعود فى تجنيد بعض المشايخ والأساتذة بطريق غير مباشر، فبدأ المستشار حافظ وهبى وهو مصرى الجنسية وكان يعمل مستشارًا لدى عبد العزيز باستقطاب اثنين من الدعاة المصريين، وهما محب الدين الخطيب ورشيد رضا إلى السعودية للترويج للثورة الفقهية التى دعا إليها محمد بن عبد الوهاب। وهذه ليست المحاولة الوحيدة، ففى عام 1930 حدثت محاولة ثانية يشير إليها الباحث محمود جابر ويراها الأخطر لأنها استهدفت اختراق الأزهر بشكل مباشر، عن طريق دس كتب ابن القيم، وابن تيمية لتدريسها فى المناهج الأزهرية بعد أن كانت ممنوعة داخل الجامعة منذ 200 عام، ولكن الشيخ الدجوى شيخ الأزهر وقتها نجح فى إجهاض هذه المحاولة ولم يكتف بذلك بل اتهم ابن تيمية بالخروج عن الإسلام
دعاة الوهابية لم ييأسوا فبدأوا فى تعديل خططهم من خلال عملية جديدة أطلق عليها الباحث جابر اسم مرحلة الاستقطاب الحثيث،حيث أنشأ محمد حامد الفقى جمعية أنصار السنة المحمدية وهذه المؤسسة لعبت دورًا هامًا فى استقطاب الأساتذة والعلماء الأزهريين وإغرائهم بالمال، من أجل تسفيرهم إلى السعودية لدراسة وتدريس المذهب الوهابى فى جامعات أم القرى، وجامعة عبد العزيز آل سعود، عن طريق الانتداب أو الإجازات التى يقوم الأساتذة بأخذها من الجامعة للسفر، وأثناء هذه الفترة نجح رجال كثيرون فى الترويج لهذا الفكر، أمثال يوسف القرضاوى والدكتور محمد عمارة والشيخ عبد الحميد كشك وغيرهم.
وحتى فترة النكسة وحسبما يؤكد جابر وقعت مصر تحت الأسر السعودى فكريًا وسياسيًا وكان هناك خوف لدى الساسة المصريين من الدخول فى صراع مع القيادة السعودية وقتها حتى لا تمتنع السعودية عن مد مصر بالبترول ومساعدتها فى الحرب.
فترة السبعينيات كانت الأخطر فى تاريخ نشر الفكر الوهابى كما يرى جابر حيث بدأ الوهابيون مرحلة يطلق عليها الباحث مرحلة "الانقضاض" فبعد نكسة يوليو 67 بدأ الضرب بقوة من ناحية الوهابيين السعوديين وترويج فكرة أن مصر كانت تعبد الصنم "عبد الناصر" وتحولت إلى الوثنية من خلال التحول إلى الأضرحة والمقامات وهى سبب هزيمة مصر، وبدأ الشيخ عبد الحميد كشك فى دعوة الناس إلى التخلى عن هذه الفكرة وبدأ فى التحدث عن أن زائري الأولياء يشركون بالله، ونتج عنها لبس القميص القصير على النمط السعودي، وبدأت النساء فى ارتداء النقاب السعودى ومن أخطر المبشرين لهذه المرحلة كما يقول محمود جابر هما: الدكتور محمد السالوسى، والدكتور على الشريف وأستاذ الفقه المقارن حيث بدآ فى تدريس مناهج الفكر الوهابى للطلاب بعد عودتهما من السعودية بعد أن درسا هناك فى جامعتي أم القرى، وآل سعود وساعدهم فى ذلك أفكار السادات نفسها حيث روج لمقولة إن مصر دولة العلم والإيمان وأصبح التليفزيون مستباحًا أمام الدعاة الجدد وبدأ السادات فى محاربة الفكر العلماني و الفكر اليساري والفكر القومى والناصري، وبدأ يطلق أيدي الوهابيين ، الإخوان والجماعات الإسلامية وأنصار السنة المحمدية، لترويج هذا الفكر، وبرزت مجلات تمثل الهدى النبوي التى تتبع أنصار السنة والاعتصام التى تتبع الجمعية الشرعية وأصبحت هذه الإصدارات من أهم ما يروج للوهابيين فى مصر وبعدها بدأ السادات فى التنسيق مع رؤساء الجامعات "الأزهر بالتحديد" فى وضع برامج النشاطات داخل الجامعة، وبدأ التحكم فيها من قبل جماعات عقائدية مختلفة بعد أن كانت مؤسسة مستقلة। الإسلام لم يبتل بفكر غريب فى العصر الحديث إلا بالفكر الوهابى هذا ما يؤكده الدكتور على أبو الخير أستاذ التاريخ الإسلامى والخبير فى شئون الحجاز والأزهر ونائب مدير المركز العربى للصحافة والنشر، محذرًا من استمرار اختراق هذا الفكر الشاذ للأزهر، ويقول يكفى أن أبرز أتباع هذا الفكر الدكتور عمر عبد الرحمن الذى كان أستاذًا بالأزهر وقتها، وكانت أول فتوى وهابية هى إباحة دم الرئيس السادات نفسه
الأساتذة المعتنقون للفكر داخل الجامعة كما يقول أبو الخير كثيرون، فهناك من يروج للفكر وهو متوفى كالشيخ محمد عبد الله دراز من خلال كتبه التى مازالت تدرس فى جميع المراحل التعليمية تقريبًا، مشيرًا إلى وجود العديد من الأساتذة المروجين لهذا الفكر داخل الجامعة وهم الشيخ على الشريف، أستاذ فقه وصاحب كتاب " النبأ العظيم " والمبشر بقدوم الوهابية ، والشيخ محمد أحمد الميسر صاحب كتاب "قضية التكفير فى الفقه الإسلامى" وكتاب "الروح فى دراسات المتكلمين"، ومعظم الأساتذة الذين يكتبون فى مجلة التوحيد مثل د. محمد وهدان أستاذ الإعلام بكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر، د. جمال النجار رئيس قسم الإعلام بجامعة الأزهر، د. محمد عبد المنعم البرى رئيس جبهة علماء الأزهر الأسبق وكذلك الدكتور جمال المراكبى.
"كنت واحدًا من الذين سافروا إلى السعودية فى فترة الثمانينيات ولما وجدوا أننى معترض على تدريس الفكر الوهابى أصروا على عودتي بلا رجعة" بهذه العبارة بدأ الدكتور أحمد السايح أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر حملته على الفكر الوهابى كاشفًا النقاب عن أسماء جديدة لأساتذة أزهريين ما زالوا ينشرون هذا الفكر الشاذ ومنهم الدكتور محمود خفاجي الذى درس بالسعودية لمدة 22 عاما وعاد منذ عامين إلى جامعة الأزهر ليرأس قسم العقيدة فى كلية أصول الدين بالجامعة، إضافة إلى عدد كبير من الأساتذة مازالوا موجودين هناك منذ الثمانينيات منهم الدكتور عبد الله بركات الذى عاد فترة ثم سافر مرة أخرى منذ شهور قليلة، والدكتور فريد التونى الذى تجنس بالجنسية الدنمركية وسافر بعد أن قضى خمسة عشر عامًا بالسعودية قام خلالها بتحضير رسالة ماجستير ودكتوراه فى الفكر الوهابى.
ويقول السايح إنه كان مشرفًا على رسالة التونى واعترض عليها ولكنهم أجازوها، أيضًا الدكتور يسرى زعفر والدكتور محمود مزروعة والدكتور محمد حسان كسبة، والدكتور محمد سعيد الذى استطاع الحصول على رسالة دكتوراه فى شرح الإيمان الكبير لابن تيمية كان السايح وقتها مشرفًا على رسالته ورفضها مرات عديدة أيضًا، ولم يستطع سعيد الحصول عليها إلا بعد عودة السايح إلى القاهرة.. ومن الأساتذة الآخرين العاملين بالسعودية بـ«جامعة أم القرى" أيضًا الدكتور جلال عجوة والدكتور أحمد رمضان وغيرهم الكثيرون، وجميعهم أساتذة فى العقيدة والفلسفة.
السايح يطرح حلا لمحاربة الفكر الوهابى المتطرف يتمثل فى أن يقوم المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بطبع كتب علم الكلام والمنطق والفلسفة التى تعتبر من أهم الكتب العدائية لفكرهم، ويضيف السايح: وأنا أصدرت مجموعة من الكتب التى تحارب هذا الفكر منها "الهلوسة الدينية فى الفكر الوهابى"، و"خطر الوهابية على عقيدة التوحيد"، وقد لاقت هذه الكتب مواجهة شرسة من الوهابيين فى مجمع البحوث الإسلامية واعترضوا على نشرها واضطررت إلى أن أقوم بطباعتها وتوزيعها من الخارج.
الحل من وجهة نظر الدكتور رفعت سيد أحمد مدير مركز يافا للدراسات السياسية والاستراتيجية يكمن فى ضرورة إعادة بعث دور الأزهر السياسى لمواجهة فكر الغلو الذى يسئ للإسلام، ولا يخدم إلا الولايات المتحدة وإسرائيل، ويفرق الأمة إلى مذاهب وفرق متناحرة، وتساءل كيف يتولى مثل هذا الفكر الإشراف على الأماكن المقدسة فى الحجاز التى تحتاج إلى فكر سمح وسياسة معتدلة جامعة للأمة.
الدكتور عمرو الشوبكى الخبير فى الشئون الإسلامية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام يرى أن الكارثة أكبر من ذلك بكثير لأن الفكر الوهابى المتشدد قد دخل مصر كلها، وليس جامعة الأزهر فقط، وكان ذلك فى فترة السبعينيات من القرن الماضى، وتصاعد فى تلك الفترة خاصة بعد زيادة أعداد العمالة المصرية فى دول الخليج السعودية بالتحديد،التى وفد إليها عدد كبير من الأساتذة والمهندسين والمهنيين، وربما كان للأزهر ومشايخه نصيب كبير من البعثات التى مازالت توفد حتى الآن، حيث درسوا الفكر الوهابى ثم عادوا لتدريسه فى الجامعة والمنابر وشرائط الكاسيت.
ومن أبرز خصائص الوهابية : أنها تحرم التجويد فى القرآن الكريم ، وتكفر الشيعة والصوفية ، وتحرم تكبيرات العيد الكاملة ، وتفرض النقاب ، وتحرم حلاقة اللحية وتصف حالقها بأنه مغير لخلق الله ومتشبه بالنساء وعاصي لله ورسوله ، وتصف حزب الله بأنه حزب اللات وحزب الشيطان ، وتسب إيران وقوى المقاومة فى المنطقة العربية مثل حماس وحزب الله ، وتسفك دماء الشيعة فى العراق وأفغانستان واليمن ، وتهاجم وتسب عمرو خالد ، وتحقد على الأزهر ، وتهاجم عبد الناصر والناصرية ، وتكفر الاشتراكيين والعلمانيين إلخ ، وتكفر الديمقراطية والديمقراطيين ، وتدعو لعودة الخلافة ، وتحرم الوطنية وأعلام الدول العربية ، وتحرم الجمهورية (النظام الجمهورى) ، وتحرم التعددية الحزبية والانتخابات ، وتشبه الشيعة باليهود ، وتدعم إسرائيل وأمريكا ، وتهاجم كل مقاوم لهما . وتحرم الموسيقى والغناء والتمثيل والنحت والرسم . كما تحرم ارتداء البذلة والكرافتة والبنطلون ، والجونلة والبلوزة والكعب العالى إلخ ، وتحرم استعمال أدوات المائدة فى تناول الطعام . وتدعم آل سعود.وتحرم حقوق الإنسان والرفق بالحيوان.وتهاجم الإخوان وتكفرهم. ويهاجمون ويسبون الدكتور أحمد عمر هاشم و الشيخ على جمعة والدكتور محمد عمارة. ويقولون ربى ولا يقولون ربنا كأن من حولهم كفار وليسوا مسلمين مثلهم .
و من أبرز مواقع الوهابية على الانترنت : طريق الإسلام ، الألوكة ، المجلس العلمى ، أهل الحديث ، بناء ، سحاب ، أنا المسلم ، فرسان السنة ، والدفاع عن السنة ، وصوت السلف ، وأنا السلفى ، وشبكة الأثرى السلفية ، والشبكة السلفية وموقع الدعوة السلفية بصامطة ، وشبكة الحاسوب السلفية و شبكة أنصار الدعوة السلفية و منتديات أنصار الدعوة السلفية وشبكة العلوم السلفية والمحجة العلمية السلفية ، وعلماء ومشائخ الدعوة السلفية في اليمن ، وشبكة معارك السلفية ، وموقع الدعوة السلفية بفرنسا ، وموقع المؤسسة الدينية السعودية (دار الإفتاء السعودية) ، وشبكة البيّنـة السلفـية ، ومنتـدى نور الإسلام السلـفي ، وموقع البينة। و موقع عبد العزيز بن باز وموقع الألباني وموقع ابن جبرين وموقع محمد بن عثيمين وموقع صالح بن فوزان الفوزان وموقع ربيع بن هادي المدخلي وموقع مقبل الوادعي وموقع سعد الحصين وموقع محمد الفيفي وموقع عبد العزيز الريس وموقع الشيخ سلطان العيد وموقع عبد العزيز الراجحي وموقع محمد موسى نصر وموقع علي الحلبي و موقع مشهور حسن آل سلمان وموقع سليم الهلالي وموقع الآجري وموقع عبد العزيز آل الشيخ وموقع عبد السلام البرجس وموقع الشيخ محمد أمان الجامي । وبالطبع موقع قناة العربية وقنوات الوهابية ، وموقع جريدة الشرق الأوسط اللندنية السعودية وموقع جريدة الحياة ، والجرائد السعودية عموما। ومواقع سعودية أخرى مثل منتديات عالم الرومانسية roro44 ، والشبكة الإسلامية islamicweb ، وموقع إبراهيم العوفى। ومنتدى حقائق الرافضة ، ومنتديات مكافحة الشيعة الرافضة ، وموقع المسلم ، وحديقة الإسلام للصوتيات والمرئيات الإسلامية ، وموقع صيد الفوائد ، وشبكة نور الإسلام ، ومنتديات المهدى ، ومكتبة مشكاة الإسلامية ، وملتقى حضرموت للحوار العربى ، ومنتديات الهندسة نت ، وموقع الدعوة الإسلامية ، وشبكة الوطنية الثقافية ، وموقع طلعت زهران ومنتديات البراق الإسلامية ومنتدى الكاتب السلفى ومنتديات دار الحديث بالشحر ومنتدى برامج نت ، ومنتدى ابن مصر ، ومنتدى الدفاع عن السنة بالمغرب العربى ، ومنتديات الإسلام للجميع ومنتدى فرسان الحق ، وعالم المعرفة - أهل السنة والجماعة ، ومنتديات صوفية حضرموت ومنتديات قوارب النجاة دعوي بريدة ، والكثير من قنوات اليوتيوب। و هذه نبذة بسيطة عن الوهابية و تاريخها فى القرن الماضى و لا ندرى هل ستصبح الوهابية بديلاً للاسلام فى القرن القادم باحتكارها للدين الاسلامى، و ارجو بهذه الدراسة التوضيح لما تمر به مصر من غزو ثقافى و فكرى قادم من المملكة الظلامية
انشالله تكون مبسوط يا نصر الله
الخميس، 6 مايو 2010
ما حدث فى لبنان من همجية و وحشية فى حادثة كترمايا يدل بما لا يدع مجالاً للشك مدى ما وصلت اليه لبنان من تخلف و همجية و وحشية بسبب تغلغل حزب الله و ميليشياته فى هذا البلد الذى كان جميلاً ، فهل هذه لبنان فيروز و صباح و فريد الأطرش و اغصان الزيزفون ؟ انها دولة مختلفة تماماً و ذلك بفضل المحروس ابو قصة و طاقية حسن نصر الله و حزبه الإرهابى ، الذى روج لحربه مع اسرائيل دون النظر للصالح العام لدولته التى لا تعنيه و تسبب فى تدمير بلاده ، حتى ان الدولة النظامية اصبحت لا تملك جيش او شرطة او اى شئ بالمقارنة بهذه الميليشيات اللعينة و التى تسيطر رسميا على لبنان ، و لكن ما يعنينا هو ما وصل اليه الشعب اللبنانى نفسه من تخلف و همجية دفعته للاقدام على تلك الجريمة الوحشية بحق متهم حتى تنفيذ تلك الجريمة اللاانسانية البشعة و اهدار حق العدالة فى محاكمة المتهم ، بل و الاغرب من ذلك تعمد النيابة و الشرطة لاختيار توقيت معاينة موقع الجريمة التى كان الضحية احد متهميها بدون النظر لتبعات هذا التوقيت ، ثم عدم تمكن الشرطة من احكام سيطرتها على الانفلات و الحالة الهمجية و كيف لها ذلك و جيش الدولة النظامى نفسه لا يحكم سيطرته على بلده و يكفى ان نذكر ما حدث منذ عامين حين كانوا يحاربون ميليشيا صغيرة جداً و لم يتمكنوا منها سوى بعد اسابيع، و الغريب فى الامر ان هذا الحشرة المدعو نصر الله و هو ارهابى دولى يعتبرها قصاص للقبض على خليته الارهابية فى مصر، فى مشهد ليس غريبا على ارهابى مثله لا تعنيه لبنان او مصر او كافة الدول العربية فهو يخدم اجندة ايرانية بحته تموله و تحركه و يخدم مصالحها ، و ليس للدين او التمسح الدينى الذى يظهره اى علاقة بذلك، و حظه ان السيد احمد ابو الطين وزير الخارجية المصرى لا يفهم اى شئ فى اى شئ و خاصة فى رعاية مصالح مصر الخارجية بل يدعو الى التهدئة و عدم تهويل الأمور، و هذا اقصى ما يستطيع فعله فى حدود امكانياته المتواضعة كشخص و كذلك كمسئول ضعيف للاسف سوف يذكر فى سجلات الخارجية المصرية مساوياً قامته الضئيلة بأساطين الخارجية المصرية القدامى و يذكرنا بفترة انهيار الاتحاد السوفيتى حين كان يتم الاستعانة بالأسوأ لشغل المناصب العليا ، و هذا فأل حسن حتى تسقط كلها و تخرب على دماغهم و اعتقد ان الساعة قد قاربت جداً، المهم ان يكون نصر الله و بطانته فى كل مكان هنية و مشعل و سحلول و الاخوانجية الخونة مبسوطين و جيوبهم عمرانة بالدولارات الايرانى و لكن ايديهم ملطخة بدماء المسلمين فى كل مكان
هات الازازة و اقعد لاعبنى
السبت، 1 مايو 2010
اذاعت السى ان ان مناظرة حول مستقبل مصر بين الدكتور محمد البرادعى المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية و الدكتور سعد الدين ابراهيم مؤسس مركز بن خلدون و السيد احمد عز امين التنظيم الحاكم لانه لا يستحق ان يطلق عليه حزب، و حدثت مفارقات غريبة و عجيبة خلال تلك المناظرة التى تمت عبر الاقمار الصناعية من خلال استضافتهم منفصلين و شرح الدكتور البرادعى رؤيته و رغبته فى التغيير و ليس الترشح للرئاسة و هو رجل يعلم جيداً ما يقول و يعى ما يقول من خلال ترأسه لهيئة دولية مرموقة ذات بعد سياسى ، فقد قال ان على الحكومة المصرية ان تدرك مدى الرغبة الملحة فى التغيير و فى ضرورة حدوث هذا التغيير لصالح الوطن و لكن السيد عز ذكرنى بعصر الستينيات و ايام التنظيم الطليعى و الاتحاد الاشتراكى و هذه المنظومات البالية التى لا يزال الاتحاد الاشتركى عفواً الحزب الوطنى يعمل بها فقد رحب بدخول البرادعى فى الجدل السياسى الدائر و ترحيبه بدخوله الانتخابات الرئاسية و لكن وفقاً للامؤاخذة الدستور، و لا ادرى عن اى دستور يتحدث ؟ هل يقصد هذه المواد المهترءة البالية التى لا تصلح لكفر صغير و التى تكبل كل شئ فى صالح نظام بعينه ! الم يخجل من ذكر كلمة دستور و هو على يقين بانه لا يرتقى لهذا المصطلح ؟ و الادهى من ذلك ان هؤلاء الساسة و منهم عز قد جابوا العالم و اطلعوا على انظمة و دساتير متنوعة ، و لا ادرى الم يخجلوا من انفسهم ؟! ان الرجل و اقصد البرادعى يتحدث عن تنظيف الملعب، و طالما الماتش يتاعكوا فيقع تنظيف الملعب على عاتقكم و لا ايه ؟ المهم ان هذه المناظرة انتهت لتثبت اننا ندور فى حلقة مفرغة تنبئ بما لا يدع مجالاً للشك ان الأمل الوحيد فى التغيير يبدو غير سلمى للاسف لان من نصبوا انفسهم حكاماً فى المباراة يصرون على صم آذانهم ، ثم خرج بعدها السيد جمال مبارك بتصريحات نارية اخرى و مطابقة لما قاله عز بل و الادهى انه طالب من يطالبون بالتغيير بتقديم برامجهم، كل ده و ما فيش برامج ؟ الحكاية كانت عايزة تكمل بوزارة الارشاد القومى حتى نتذكر الايام الخوالى و نحن نحتفل بعيد العمال ، و لكن عندنا تتم الامور اقرب الى قعدة فى خمارة و كله بيغنى " هات الازازة و اقعد لاعبنى دى المازة طازة و الحال عاجبنى " و عجبى
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)