ثقافة الحشاشين فى تسمية المحلات و الدكاكين

الجمعة، 13 مارس 2009

لا أدرى كيف يتم اختيار أسماء المحلات فى مصرنا المحروسة، فكل واحد له ثقافته و دستوره و دولته التى يرتع فيها كيفما يشاء بلا ذوق أو ثقافة أو أى شئ .
فى طريقى اليومى الى مصر الجديدة و نظراً لازدحام الطريق بداية من قصر القبة أو من السواح ، تمر المسافة بطيئة و ما ان نصل الى سنترال سراى القبة حتى نهرب من اشارة جسر السويس اللعينة التى يسيرها أربعة من العساكر الجهابذة حيث يقوم انبغهم و صاحب الفكر و الرؤية الثاقبة بالإشارة الى زميله العبقرى الواقف بجوار كابينة الأشارات و ما ان يلوح صديقنا النابغة بيده حتى يقوم الآخر بقلب الأشارة يدويا من الأحمر للأخضر أو العكس ، ثم يقوم ثالث بالمرور بعرض الشارع شاهراً يده للأمام حتى تتوقف السيارات و يأتى دور العبقرى الرابع فى تسيير الإتجاه المعاكس بإعطاء إشارته الكريمة للسيارات بالمرور ، و لذلك و هرباً من هذا السيناريو العبقرى الذى من الممكن أن تراه مرتين فى نفس الإشارة أى تقف فيها مرتين متتاليتين حتى تصل للفرج بالخط الأمامى ، المهم و هرباً من ذلك أشير لسائق التاكسى بالتخريم من سراى القبة الى جسر السويس و خلف كلية التربية ، و فى الطريق تجد فاجعة الأسماء التى صاغها كبراء لجان الحشاشين فى بر مصر " الزعبليطى " نعم الزعبليطى ، محل كبير عبارة عن مطعم و كافيتريا ملحقة كان يسمى سمسمة و لكن بعد عمليات الاندماج و التحولات الاقتصادية بالمنطقة أصبح اسمه " الزعبليطى" الحقيقة اننى لا أعرف من هو الزعبليطى و لكنى أعتقد انه أحد أباطرة أبو زعبل و لم لا فقد صار أرباب أراميدان كما كان يعرف سابقاً ، صاروا يتباهون و يتفاخرون بإقامتهم فى أبو زعبل أو ليمان طرة فهذا هو الصك الذى يحصلون به على الشهرة و الصيت و بقدرة قادر يخرج النزيل ليصير أحد رجال الأعمال الشعبيين و يدخل عالم البزنس أو كما يسمونه المصلحة و السبوبة و اذا أمعنت البحث سوف تجد العديد من المصطلحات التى يزخر بها معجم العشوائية أو معجم الحشاشين لتجد الزعبليطى و زعبل و كوانا و غيرهم و نحن فى انتظار الطبعة الجديدة المتجددة دائماً من معجم الحشاشين و المتمصلحين.

كأنى أرى شوبير فى الطبعة الأولى

الأربعاء، 11 مارس 2009


كنت من أشد المعجبين و المتابعين لبرنامج الطبعة الأولى منذ بدايته و حتى حلقة الأمس ، و لكنى بعد مشاهدة تلك الحلقة لم أعد معجباً و لا متابعاً ، فالأستاذ المسلمانى حول حلقته و مجهوده للهجوم على مرسى عطا الله و ما يحدث فى الأهرام مهدراً وقتنا و رافعاً سيف قضيته فى وجهنا ، و اننى و ان كنت لا أنتمى الى الأهرام أو غيرها حيث أننى لا أؤمن أساساً بما يسمى بالصحف القومية أو ملكية الدولة للصحف ، إلا اننى لمست غلاً غير عادى فى تقديم الأستاذ المسلمانى للقضية التى تمسه و يعتبر طرفاً أصيلاً فيها ، فهو من العاملين فى الأهرام و لا يعمل بها مثله مثل كثيرين ممن يربطهم بالأهرام مجرد أول الشهر و كفى ، أما حياته فهو حر فيها و لكن لماذا لا تتفرغ لمحبوبتك يا سيدى أو لتبحث عن مستقبلك بعيداً عنها ، اما ان تحجز مكانك و ترى حالك فهذا هو الجرم بعينه ، و الأدهى من ذلك انه لم يعد هناك فرق بين شوبير الذى يحول اى قناة يذهب لها الى منبر للرد و الهجوم على خصومه ، يا استاذ مسلمانى اذا كنت عاشقا للأهرام هكذا فلتبين لنا ماذا قدمت لها أم انك تفخر فقط بانك من المنتسبين لزوم الوجاهة و المهنة فى البطاقة ؟! و الأدهى من ذلك ان الاستاذ يتندر و يتهكم على شائعات بيع الأهرام او تطويرها كأن الملكية الخاصة نوع من الجرم و درب من الشرك مع انها الأصل ، فالأهرام كانت ملكاً لأشخاص و من ثم يمكن ان تكون ملكا لمؤسسات و لكنك و أمثالك من رعاة التأميم اللعين و أرباب الاشتراكية و الرجعية يريدون ان يمارسوا هواياتهم المفضلة فى قلب الحقائق و لى الأذرع ، ما المانع يا استاذ فى ان تتفرغ لمكان معين أو تعمل صحفى حر تكتب ما تشاء اينما شئت !!!!!