فلـقـتونــــــــــــــــــــــــــــا

الاثنين، 28 ديسمبر 2009

لا أزال من اشد المعجبين بجريدة المصرى اليوم المستقلة نوعاً ما عن الصحف الحكومية المؤممة، و لكن هناك أخبار غريبة تظهر يوميا و بالصفحة الأولى عن انتخابات جماعة الاخوان المسلمين المحظورة ، المحظورة ، هه ؟ و الحقيقة انا اتفلقت من هذه الأخبار فكل يوم حديث عن الانتخابات الداخلية و مكتب الإرشاد و الانشقاق و المرشد القادم ، كأنهم يتحدثون عن انتخابات الرئاسة و كأنها بحق أصبحت دولة موازية بكافة اجهزتها، و حقيقة الأمر ان هذه الجماعة المحظورة التى تستخدم الدين شعاراً لها هى المسئولة عن فساد الحياة السياسية بمصر منذ نشأتها الغبراء عام ثمانية و عشرون من القرن الماضى و حتى يومنا هذا ، حيث تسللت هذه الجماعة داخل المجتمع و أفسدت كل شئ بعملها بالسياسة بل كانت الحجة و الذريعة لأى نظام فى مصر ليتنصل من اى تعديلات ديمقراطية خوفاً من وثوب هذه الجماعة الانتهازية المدمرة على الحكم ، و لا أدرى لماذا تروج المصرى اليوم لهم كأنهم دولة داخل الدولة ، فالملاحظ للتركيز الاعلامى على ما يحدث داخل الجماعة يدرك اننا بصدد بديل منتظر للحكم و كأننا نخرج من دمار لآخر أشد خطراً ، فما زلنا نعانى حتى الآن من الاصولية الناصرية و ما جرته على مصر من خراب و دمار كانت هذه الجماعة المسمومة جزءا منه بدعمها للنظام الناصرى الفاشى ابان نشأته ثم ما لبثت ان انقلبت عليه بل دبرت لقتله ، و الحقيقة ان مصر يمكن ان تستفيد اعطم استفادة من هذه الجماعة ان هى تركت العمل السياسى و اتجهت للعمل الاجتماعى بدون اى أغراض سياسية ، فساعتها يمكن ان نتقبلها و يمكنها ان تفعل شيئا لمصر بصورة جدية فعلاً، و التاريخ ليس ببعيد فهناك حدث هام يعرفه شيوخ الجماعة جيداً و هو تنازل كبيرهم و مؤسس الجماعة عن طموحاته و أطماعه فى الترشح للبرلمان عن دائرة الإسماعيلية حين وجد ان انسحابه سوف ينقذ الوطن من مشاكل هو فى غنى عنها و آثر السلامة على الرغم من اكتساحه للانتخابات وقتها، و هذا هو الموقف المحترم الوحيد لهذه الجماعة المحظورة
و أخيراً اوجه كلامى لجريدة المصرى اليوم و للأستاذ المحترم مجدى الجلاد " كفاية كده بقى فلقتونا "

1 comments:

Tears يقول...

النظام السياسي بيستخدم الاخوان كفزاعة لانه كان يقدر يسحقها زى ما كان عبد الناصر عامل لكن هم انفسهم كجماعة تم استخدامهم من السادات لضرب اليساريين و فى الاخر موتوه فمبارك قال يتقى شرهم و يسيبلهم الشارع مقابل انهم يسيبوله الحكم

إرسال تعليق