لا أدرى كيف أبدأ حديثى عن الجدل الدائر هذه الأيام بسبب قرار منع النقاب فى المدن الجامعية و فى فصول البنات بالمعاهد الأزهرية، فالحقيقة ان هذا القرار الذى كان من المفترض أن يكون شجاعاً قد تأخر كثيراً بعد ان استشرت الظاهرة و انتشرت أكياس الزبالة السوداء فى المجتمع المصرى، فالمشكلة فى مسئولينا انهم يتركون الأمر لسبب ما الى ان يتفاقم و يصبح ظاهرة تستعصى على العلاج ثم يفكرون فجأة فى الحل، فالنقاب ليس له علاقة بالإسلام انما هو زى قبلى لقوميات بعينها يقيهم الحر و يغطى على عقولهم و هم أحرار فى ذلك و لكن ليبقوا فى اماكنهم و لا يصدروا هذه النفايات الينا و لكن العيب ليس فيهم بل فيمن فكرت و ارتدت هذا الزى المتخلف من المصريات اما بسبب الفضائيات الوهابية أو القادمين من هذه الدول بعد ان تطبعوا بعاداتها المتخلفة و لا علاقة للدين بشئ و لا أدرى او استوعب هذه الحملة الشرسة على شيخ الأزهر رمز المؤسسة الدينية الرسمية و كأننا نعيش فى عالم موازى لكل ما هو رسمى أو شرعى ، و لن ادخل فى تفسيرات فقهية و لكن الرجل و غالبية علماء المسلمين قالوها صراحة أن النقاب ليس فرضا و لا مكرمة كما قال الأستاذ محمود سعد فى البيت بيتك و لكنه زى متخلف لبلدان متخلفة حجرت على العقول و القلوب ، فالخلاصة أن القناع لا يلبسه سوى اللصوص. لذلك يجب أن يتم تعميم منع النقاب فى كل المصالح و الهيئات و المستفيات و لا علاقة لذلك بالحريات الشخصية ، فمن ترد ارتداء النقاب فتلبسه فى بيتها أو لتهاجر الى البلاد المتخلفة التى تصدر هذا الوباء . و ليحم الله مصر من شر الغباء و الجهل و التخلف لانها مس ناقصة.
القناع لا يلبسه سوى اللصوص
القناع لا يلبسه سوى اللصوص