من ينظر الى حالنا اجتماعياً يتعجب العجب العجاب، فبعد تصدير مشاكل الزواج و ظهور قصص و مسلسلات و افلام تعرض لمشكلة الزواج على انها ازمة اجتماعية مادية و المسئول عنها هو الرجل ثم على النقيض يوجد تيار يدعى التدين و يردد كلمات من نوعية خذوهم فقراء يغنهم الله و الحث على عدم المغالاة فى الأمور المادية و بعد الاتفاق على كل شئ و اصطياد الزبون يبدأ الكلام فى التغير، فبعد ان كانت اقصى امانيها هو الزواج و الذرية تبدأ فى سرد المطالب و بعد الموافقة على القانون الجديد لفترة ثم الشقة الدائمة تظهر الشقة التمليك كشرط اساسى لاتمام الزواج، ثم تظهر الشقة التمليك و فى كمبوند راقى و متكامل و لا يقل سعرها عن دشليون جنيه، ثم يظهر ابن السوء و هو كائن من قرايب العروس او ملكة انجلترا ! غتيت و حشرى و متطفل ، يبدأ فى اللعب فى دماغها و يطالبها بمطالب و اسئلة حتى تؤمن نفسها من غدر الزمن، و هذا المخلوق الغتيت تجده دائماً يردد انه يفهمها و هى طايرة و يفهم الشخص من النظر فى عينيه و انه يعرف كل الاشياء و الاماكن و لكن ما السبب ؟ لانه يدير او يمتلك مشروع صغير فى هذه الدولة العشوائية التى يسكنها شعب عشوائى و يظن انه بادارته و امتلاكه لهذا المشروع انه عرف كل شئ مع انه لا يعلم ان نجاح مشروعه لا يعتمد بالضرورة على ذكاؤه و حسن ادارته بل ارزاق يرتبها الخالق سبحانه و تعالى ثم انها ايضاً احد ثمار الدولة العشوائية التى سمحت لامثاله من الكائنات الطفيلية على الظهور ، و بعد ما يقوم ابن السوء هذا او ابن السوق كما يدعى بدق الاسفين المتين و يربك دماغ العروسة او من تظن نفسها ملكة انجلترا ، و بعد الشروع فى انهيار الزيجة يبدأ هذا الكائن الطفيلى فى الانزواء و الاختفاء و التحجج بالقسمة و النصيب، و هو بذلك قد ادى مهمته على اكمل وجه و منع ما احل الله لانه يدعى الخوف على من تظن نفسها ملكة ، و الحقيقة انه لا توجد من تستحق كل هذا خاصة فى بلدنا مصر المحروسة التى انهكتها العادات و التقاليد المتخلفة ، فلا عقول كاملة او حتى اجساد كاملة و تقرير الامم المتحدة عن ظاهرة ختان الاناث خير دليل . و تتكرر المأساة مع الواحد تلو الآخر و يبدأ ابن السوء دائما فى اداء دوره على اكمل وجه ثم الاختفاء .
يهمنى الانسان و لو ما لوش عنوان
الاثنين، 20 سبتمبر 2010
بقالى فترة بدات تبقى طويلة مش عارف اكتب او ليست لدى رغبة فى الكتابة ، فبعد رمضان و المجهود الكبير الذى بذلناه فى هذا الحر الخليجى الجديد على مصر بعد انتشار الازياء و الافكار الخليجية ، كان ناقص الجو بس و الحمد لله وصل و بقينا زىهم كمان فى الجو، المهم نرجع لسدة النفس ، يمكن يكون سببها الناس و البلد و العيش و العيشة و اللى عايشينها، و التعامل مع اناس مش عايشين على ارض الواقع، حتى محاولة التغيير تصطدم بافكار و اشخاص متطفلين و متحجرين لا يفكرون الا فى الامور المادية حيث لم تعد هناك علاقات انسانية او تعارف مبنى على اسباب انسانية و بشرية ، اعتقد ان الحيوانات ارقى منا فى هذه الاشياء لانهم لا يفكرون فى امور مادية تقف حائلا بين علاقاتهم، و ان حصل و عرفت انسان يدعى انه انسان و على قدر عالى من الثقافة فحتما سيظهر شخص او متطفل ليبعد بينكما بحجة انه يخاف على مصلحتك او مصلحة الشخص الاخر، انها المهزلة المصرية فى زمن كثر فيه من يدعون الحكمة و النبل و التدين و لكنه تدين ظاهرى يخفى اكثر مما يظهر و كل المشاعر و الاحاسيس باطنة و التصرفات صادمة، الحكاية انه لا يهمنى اسمك و لا يهمنى عنوانك و لا لونك و لا ميلادك و لا مكانك، يهمنى الانسان و لو ما لوش عنوان بس فين هو الانسان ؟
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)