عندما يصبح الاهتمام بالقشور و الفرعيات محركاً لحياتنا و منهاجاً لتديننا السطحى ، تصعب الأمور و تتسطح و يتوارى أى منطق ، فمع انتشار الحجاب و النقاب و الإسدال و ما يستتبع من ملابس دخيلة على مجتمعنا و لا تمت للدين بصلة ، فالتدين ليس بالملبس و المظهر انما هو سلوك و أداء و عبادات ، صحيح ان الإسلام حثنا على العفة و الاحتشام فى الملبس و لكن اذا تحولت الأمور لكبت من الصغر فان هذه الرغبات المكبوتة سوف تظهر فى الكبر ، فكثيراً ما نجد العديد من الآثام يرتكبها الملتحون و المنتقبات و المتسدلات أو حتى المحجبات ، فالعبرة يا سادة ليست بالاهتمام بأمور فرعية مع اغفال الجوهر من صحيح الدين ، و لكن هذه العادات البالية قد وردت الينا من الدولة الظلامية المعروفة نتيجة للمد السعودى العرعرى الذى استوردناه عن طريق من عملوا هناك بداية من السبعينيات ، ثم قدموا بعادات و ملابس متخلفة انتشرت انتشار النار فى الهشيم فى مجتمعنا المرهف و المتدين بطبعه، ثم تبعها تطور و تطور فدخلنا فى النقاب و الاسدال و البقية تأتى ، و ها نحن نرى التطور الذى حدث من البنات فى الحجاب فالأمر ليس بتغطية الشعر فحسب ، فها نحن نرى من تغطى شعرها و تلبس ملابس ضيقة او شفافة أو كاشفة لانها تريد ان تكون على الموضة ، و البنات الصغيرات يردن ان يعشن سنهن و يتحررن و لكنهن يواجهن التخلف المجتمعى من اسرهم و المجتمع بأسره الذى اصبح مجتمعاً للحجاب ، اننا لسنا ضد الحجاب و لكن لابد ان يكون بأصوله التى حث عليها الدين و ان تعيش كل طفلة سنها و ان تختار ما تريد حتى نبتعد عن الكبت الموجود بالمجتمع بعيداً عن ثقافة غطى الشعر و اترك الباقى حتى لا نقع تحت طائلة " يا آه يا آه " على رأى الأستاذ توفيق الدقن
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)